لوساكا 9 يناير 2017 /قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الاثنين) إن التعاون بين الصين والدول الأفريقية قد شهد بشكل تدريجي تحولا وارتقاء في المستوى.
وأفاد وانغ خلال لقاء مع نظيره الزامبي هاري كالابا ، أنه من خلال الأفكار الجديدة التي طُرحت في قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي في جوهانسبرغ ، فإن التعاون الصيني الإفريقي الذي يقوم على الكسب المشترك قد أظهر "ثلاثة تغييرات جديدة".
وأشار وانغ إلى أن التغيير الأول هو التحول من التعاون الذي تقوده الحكومة إلى التعاون الموجه نحو السوق، أما الثاني فهو الارتقاء من تجارة السلع الأساسية إلى التجارة المعتمدة على قدرات التعاون والمعالجة.
وأضاف أن التغيير الأخير هو التحول من التعاقد على المشروعات الاعتيادية إلى التوسع في الاستثمار والبناء والتشغيل.
وقال وانغ إنه على الرغم من الاقتصاد العالمي القاتم وتباطؤ النمو في التجارة العالمية، فإن قدرات التعاون بين الصين وأفريقيا والمواءمة بين السياسات الصناعية لديهما تشهد نموا قويا.
ولفت إلى أن التعاون قد شهد نموا سريعا مع قدوم العديد من الشركات الصينية إلى أفريقيا من أجل القيام باستثمارات وإنشاء مصانع.
وقال إنه خلال الفترة ما بين ديسمبر 2015، حينما عقدت قمة جوهانسبرغ، وحتى يوليو 2016، تجاوزت قيمة الاتفاقيات الموقعة في مختلف المجالات بين الصين وأفريقيا أكثر من 50 مليار دولار أمريكي.
وأضاف الوزير إن "التغييرات الثلاثة الجديدة" تشير إلى أن التعاون بين الصين وأفريقيا قد وصل إلى مستوى جديد، يتميز بالتحول والارتقاء والفرص الجديدة ذات المنفعة المتبادلة.
وأشار إلى أن زامبيا هي من اللاعبين والمستفيدين الرئيسيين من "التغييرات الثلاثة الجديدة".
وشدد على أن عام 2017 يمثل عام تنفيذ نتائج قمة جوهانسبرغ.
وقال وانغ إنه بالرغم من الوضع الدولي والاقتصاد العالمي الذي لا يمكن التنبؤ به، فإن الصين ستحافظ على تعهداتها وتنفذ بشكل شامل نتائج القمة، وذلك من أجل تحقيق المزيد من المنافع لشعوب أفريقيا والصين في موعد مبكر.