5 يناير 2017 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/اكتشف علماء صينيون وألمان مؤخرا رسوما صخرية للحصان الحربي العربي التي تعود إلى ماقبل ألفي سنة، في لواء واقع على سفح جبال ينشان بمنغويا الداخلية.
وحسب ما قاله مدير معهد أبحاث الرسوم الصخرية التابع لجامعة منغوليا الداخلية للمعلمين وو جيا تساي، فإن الحصان العربي في الرسوم الصخرية يبلغ ارتفاعه 17 سم، وطوله 42 سم، عليه درع وركاب ، كما تم تجهيز عنقه ساقيه بحبل عريض، و في أسفل بطنه ا حلية معلقة. و تم التأكد من خلال الوسائل التقنية، أن الرسوم الصخرية تعود إلى حوالي عام 210 قبل الميلاد، وينتمي إلى فترة الحرب بين شيونغنو(الهون) وقومية هو الشرقية.
فلماذا ظهرت بصمات الحصان العربي في مروج منغوليا الداخلية قبل ألفي سنة؟ بهذا الصدد، يعتقد العلماء أن الرسوم الصخرية تعكس مشهد الحرب بين قبيلتي شيونغنو وهو الشرقية في شمال الصين القديمة. وفي ذلك الحين، من المحتمل الكبير أن يتبادل أهالي شيونغنو التجارة مع مناطق غرب آسيا وشمال افريقيا، حيث حصلوا على الحصان العربي من خلال المقايضة، ثم استخدموها في الحرب. ويؤكد هذا الطرح القطع البرونزية والخزفية الأثرية المكتشفة في أوردوس بمنغوليا الداخلية.
وقال وو جيا تساي إن التبادل والتصادم بين الثقافات المختلفة جعل قوميات البدو في شمال الصين القديمة يخلدون بصمات الحصان العربي في رسومهم الصخرية.