ترامب يختار نافارو لرئاسة المجلس الوطني للتجارة

واشنطن 21 ديسمبر 2016 / اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الأربعاء الخبير الاقتصادي والأستاذ بجامعة كاليفورنيا بيتر نافارو لقيادة المجلس الوطني للتجارة الذي أنشئ حديثا في البيت الأبيض، في أحدث خطوة من جانبه لإعاد ة رسم السياسة التجارية لبلاده.

وقال الفريق الانتقالي لترامب في بيان إن " تشكيل المجلس الوطني للتجارة يظهر تصميم الرئيس المنتخب على جعل قطاع التصنيع الأمريكي عظيما مرة أخرى وإتاحة الفرصة لكل أمريكي للعمل في وظيفة لائقة بأجر مناسب"، مضيفا أن نافارو سيعكف على تطوير سياسات تجارية تقلص العجز التجاري للولايات المتحدة وتساعد في وقت هجرة الوظائف إلى الدول الأخرى.

وقال الفريق الانتقالي " المجلس الوطني للتجارة سيقود برنامج اشترى أمريكي وظف أمريكي لضمان الوفاء بوعد الرئيس في المشتريات والمشروعات الحكومية التي تتراوح من البنية التحتية إلى الدفاع الوطني".

وتعد هذه المرة الأولى التي يوجد فيها مجلس داخل البيت الأبيض يركز على التصنيع الأمريكي والعمال الأمريكيين وسيعمل بالتعاون مع ثلاثة مكاتب أخرى في البيت الأبيض هي مجلس الأمن القومي والمجلس الوطني الاقتصادي ومجلس السياسات المحلية، وفقا للفريق الانتقالي.

وجعل ترامب التجارة نقطة محورية في حملته الانتخابية للرئاسة محاولا كسب الغاضبين والمحبطين من ناخبي الياقات الزرقاء الذين رأوا فقدان الوظائف في قطاع التصنيع مع تزايد العولمة الاقتصادية. وتعهد بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) والانسحاب من اتفاق شراكة عبر الباسيفيك التجاري المثير للجدل.

ويبعث تعيين نافارو بإشارة قوية تفيد بأن ترامب قد ينفذ معظم وعوده التجارية التي قطعها خلال حملته. بيد أن العديد من الاقتصاديين يجادلون بأن العجز التجاري مدفوع بمتغيرات الاقتصاد الكلي ولا يمثل مشكلة في الاقتصاد الأمريكي.

وكتب دانيل ايكسنون، مدير دراسات السياسة التجارية بمعهد كاتو، في مقالة مؤخرا " ميزان المدفوعات للولايات المتحدة أظهر عجزا تجاريا خلال فترة 41 عاما متتالية تضاعف خلالها حجم الاقتصاد الأمريكي 3 مرات من حيث القيم الحقيقية، وتضاعفت القيمة المضافة للتصنيع الحقيقي 4 مرات، وعدد الوظائف في الاقتصاد بمقدار مرتين تقريبا"، ما يثير القلق من تؤدي الآراء المضللة بشأن العجز التجاري إلى سياسات تجارية حمائية.