رئيس الوزراء العراقي يؤكد قرب السيطرة على غالبية مناطق الموصل

بغداد 20 ديسمبر 2016 / أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الثلاثاء) قرب سيطرة القوات العراقية على غالبية المناطق في مدينة الموصل شمال العاصمة بغداد، حيث تخوض منذ أكثر من شهرين عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال العبادي في مؤتمر صحفي بعد اجتماع دوري للحكومة العراقية اليوم "لقد حققنا انتصارات كبيرة على تنظيم داعش في مدينة الموصل، ولا يمر يوم من دون تحقيق نجاح ونصر كبير على داعش" المسمى المختصر والشهير لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتابع "ستتم قريبا السيطرة على أغلب المناطق في الموصل"، مجددا نفيه توقف العمليات في المدينة الواقعة على بعد (400 كم) شمال بغداد.

وأوضح "أن توقف عمليات تحرير الموصل أمر غير صحيح، الذي حصل هو أن داعش قام باستهداف المواطنين بقذائف الهاون عند تقدم القوات الأمنية باتجاه أحياء الموصل".

ونفى العبادي أكثر من مرة توقف العمليات العسكرية، لكنه أقر بوجود تأخير في المعركة للحفاظ على حياة المدنيين، وذلك ردا على تقارير تحدثت عن توقف المعارك في الموصل حتى اشعار آخر.

وتشن القوات العراقية عملية عسكرية كبيرة بدعم جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والطيران العراقي منذ 17 أكتوبر الماضي لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر عليها منذ يونيو من العام 2014.

وخلال شهرين من المعارك استعادت القوات العراقية مئات القرى والبلدات على محاور القتال إلى الموصل، بجانب 46 حيا من أحياء جانبها الشرقي البالغة 56 حيا.

على صعيد اخر، أكد العبادي حرص بلاده الشديد على حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق, داعيا إلى اليقظة والحذر من عمليات إرهابية يحاول التنظيم الإرهابي تنفيذها في بعض الدول.

ونفى العبادي وجود أية قوات عراقية تقاتل في سوريا، قائلا إنه "ربما هناك أشخاص يقاتلون إلى جانب القوات السورية ضد داعش، لكن ليست هناك أية قوات عراقية تقاتل هناك"، داعيا فصائل الحشد الشعبي إلى الالتزام بسياسة العراق بعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى.

وحول العلاقة بين العراق وتركيا، قال العبادي "هناك بوادر من تركيا لفتح صفحة جديدة من التعاون مع العراق مع وعد لسحب قواتها من بعشيقة شمال مدينة الموصل".

وتعترض بغداد على وجود مئات الجنود من القوات التركية في معسكر بمنطقة بعشيقة شمال مدينة الموصل لمهام تدريب، وتطالب أنقرة بسحبها.