افتتاح أعمال الدورة 18 للجنة التعاون الجزائري الموريتاني في الجزائر

الجزائر 20 ديسمبر 2016 / افتتحت بالعاصمة الجزائر اليوم (الثلاثاء) أعمال الدورة 18 للجنة التعاون الجزائري - الموريتاني.

وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال في كلمة أمام نظيره الموريتاني يحيى ولد حدمين إن "علاقات الإخوة والتعاون بين البلدين بلغت مستوى مميزا، ونحن حريصون على مواصلة الارتقاء بها".

وأوضح أن هذه الدورة "تشكل محطة هامة لإعطاء دفعة جديدة" لمسيرة التعاون بين البلدين و"فرصة لتكريس سنة الحوار والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

ودعا سلال إلى "تنويع وتوسيع" التعاون الثنائي في المجالات "الأمنية والاقتصادية والعلمية والثقافية والتقنية من خلال إجراءات ملموسة قابلة للتنفيذ".

واعتبر أن "الإمكانيات الهائلة المتوفرة في البلدين والفرص العديدة للتكامل والشراكة تجعل الحكومتين تتطلعان للمزيد".

وحسب سلال، فإن البلدين يسعيان إلى إقامة مشاريع مهيكلة لاسيما في مجالات التجارة والزراعة والصيد البحري وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، فضلا عن أنها سيعملان على فتح معبر حدودي لتسهيل حركة الأشخاص والسلع ومضاعفة التبادلات التجارية.

ودخلت اتفاقيات في مجال التعاون القنصلي والازدواج الضريبي حيز التنفيذ بين البلدين، حسب رئيس الوزراء الجزائري.

من جهته، قال رئيس الوزراء الموريتاني إن التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين "يعد نموذجا يحتذى به في مسار توطيد الأمن والسلم في المنطقة".

وأكد ولد حدمين على "أهمية التعاون الثنائي الذي يجمع بين الجزائر وموريتانيا لمواجهة الجرائم العابرة للقارات كالإرهاب والجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات والتي تعد ظواهر دخيلة على مجتمعاتنا".

ونوه بـ "المستوى العالي" الذي بلغه التشاور والتنسيق بين البلدين "لمجابهة التحديات الدولية والإقليمية الراهنة"، وهو ما ساهم حسبه في "إنضاج العديد من المواقف والمقاربات المتشابهة بين الطرفين" ما يؤكد "القناعة المشتركة لكلا الطرفين بضرورة إيجاد حل دائم وعاجل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

ودعا ولد حدمين بشأن الأزمات في سوريا والعراق واليمن إلى "إيجاد حلول كفيلة بحقن الدماء تحفظ لهذه البلدان وحدتها الترابية وتحقق التناغم بين مكونات شعوبها".

وجدد ولد حدمين بشأن ليبيا موقف بلاده الداعي إلى اتفاق شامل بين الليبيين "من شأنه الحفاظ على الوحدة الترابية لهذا البلد والسماح بإعادة اعماره".

وحسب وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل فإن البلدين سيوقعان خلال الدورة الحالية على 14 اتفاقية تعاون في عدة مجالات منها التجارة والصحة والقضاء والتكوين المهني وقطاعات اقتصادية أخرى.

/نهاة الخبر/