جنيف 19 ديسمبر 2016 /قال المتحدث باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا في بيان هنا يوم الاثنين إن الأمم المتحدة تعتزم إجراء محادثات السلام السورية في جنيف في 8 فبراير عام 2017.
وقال البيان إن "المبعوث الخاص سيقوم بالتشاور بشكل شامل مع الأطراف والطيف الأوسع من أصحاب الشأن السوريين، ودول المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع نطاقا، للإعداد بعناية للمفاوضات".
وأضاف البيان أن المبعوث الخاص سيتابع باهتمام الاجتماع الذي سيعقد يوم الثلاثاء بين روسيا وتركيا وإيران، قائلا إن أي جهد يمكن أن يسفر عن وقف الأعمال العدائية سيكون موضع ترحيب.
ورحب البيان الأخير من المتحدث باسم المبعوث بتبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2328 بشأن سوريا، والذي تمت الموافقة عليه للتو بالإجماع في نيويورك من أجل إرسال مراقبين أممين لمراقبة عمليات الإجلاء في مدينة حلب السورية التي مزقتها الحرب.
وذكر البيان أن "المبعوث الخاص للأمم المتحدة يأمل بأن يكون ذلك بداية لاستعادة وحدة مجلس الأمن، إلى جانب منظومة الأمم المتحدة الأوسع نطاقا، وسوف يشارك مكتب المبعوث الخاص بشكل كامل في تعزيز التنفيذ العملي للقرار على الأرض".
وبحسب القرار الأخير الذي تم اعتماده من قبل مجلس الأمن يوم الاثنين، فإنه يتعين على الأمم المتحدة تنفيذ مراقبة مناسبة ومحايدة ومباشرة لعمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب.
كما يطالب المجلس المكون من 15 دولة كافة الأطراف بالسماح بالوصول الآمن ودون عوائق لموظفي الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية السورية إن الحكومة السورية مستعدة لاستئناف المحادثات السورية من دون شروط مسبقة، وذلك ردا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وكان ميستورا قال للصحفيين مؤخرا إنه حان الوقت للنظر بجدية في إمكانية استئناف المحادثات السياسية بشأن سوريا.
يذكر أن المحادثات السورية السابقة في جنيف انتهت دون تحقيق نتائج، وسط تصاعد العمليات العسكرية في سوريا، وخصوصا في مدينة حلب شمال البلاد.