دمشق 13 ديسمبر 2016 / نفى بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) التقارير التي تفيد بأن الجيش السوري ارتكب الفظائع في شرق مدينة حلب (شمال سوريا)، مؤكدا أنها " بريئة من كل الاتهامات " ، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).
ونقلت الوكالة الرسمية عن كلمة القاها الجعفري في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي من أجل بحث الوضع في مدينة حلب، بطلب من فرنسا، قوله إن "حكومتي بريئة من الاتهامات بشأن انتهاكات في حلب "، مشيرا إلى أن " التقارير عن انتهاكات في حلب مضللة"، معتبرا ان "الامين العام للامم المتحدة السابق بان كي مون يتحدث عن تقارير لم يتأكد منها ".
وأضاف " اعتاد اعضاء مجلس الأمن إلى عقد جلسة كلما تقدم الجيش السوري في مواجهة الجماعات الارهابية"، مؤكدا أن ما تقوم به الحكومة السورية في حلب هو من الواجب الدستوري مع مراعاة القانون الدولي.
ولفت إلى أن ما تقوم به الحكومة السورية هدفه حماية المدنيين والحرص على ارواحهم، موضحا أن "قمة النفاق ان يستمر التحريض على الحكومة السورية وفي نفس الوقت تعمى العيون عن سماع شهادات أهلنا في حلب".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في وقت سابق من الجلسة جميع الأطراف السورية إلى وقف العنف والانخراط بتسوية سياسية وفق القرار 2254.
وقال بان إن اللجوء إلى الحسم العسكري بسوريا سيدفع إلى المزيد من التطرف وسيفاقم أزمة اللاجئين، مشيرا إلى أنه لدى الأمم المتحدة معلومات عن هروب آلاف المدنيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
ودعا الأمين العام سوريا وروسيا وإيران إلى السماح بإجلاء المدنيين وإيصال المساعدات من المدينة المحاصرة، مشيرا إلى أن موسكو وأنقرة تساهمان في إجلاء المدنيين من حلب.
من جانبه، قال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، إن "هناك أعمال قتل وإعدام بشوارع حلب"، مؤكدا ضرورة وضع حد لما أسماه بـ"المجزرة" هناك.
وأضاف أن "حلب حاليا تشهد أسوأ أزمة في القرن العشرين" مؤكدا أن "ذلك يهدد منظومة قيم السلم الدولي".
وقال إن بلاده "تجدد الدعوة إلى المجتمع الدولي للحفاظ على القيم والمبادئ الإنسانية".
واتهم ديلاتر القوات السورية بأنها "تعدم الناس في بيوتهم ولدينا تقارير توثق الانتهاكات".
وفي كلمتها، قالت مندوبة الولايات المتحدة، سامانثا باور، إن السلطات السورية "تستخدم المليشيات في حلب وتعمل على إخفاء الجرائم التي ترتكبها في المدينة".
وأضافت إن "روسيا وإيران والنظام السوري يتحملون المسئولية عن الممارسات الوحشية بحق المدنيين" في المدينة.
وفي الوقت نفسه، ما تزال المفاوضات مستمرة اليوم لإجلاء المسلحين وأسرهم من شرق حلب.
وأعلنت روسيا عن مشروع اتفاق لاجلاء المسلحين، لكن الجيش السوري ما زال يدرس مشروع الاتفاق والمستحدثات، وأن- القيادة العامة للجيش السوري ستصدر بيانا في وقت لاحق يوم الثلاثاء للإعلان عن موقف الحكومة بشأن الاتفاق .
يشار إلى أن مقاتلي المعارضة المسلحة باتوا يسيطرون على جيوب في الجزء الجنوبي الشرقي من حلب، وان المساحة التي يسيطرون عليها لاتشكل سوى (2 كلم)، بحسب مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء (شينخوا).