وزراء وخبراء يبحثون بمراكش الممارسات الجيدة في مجال المحافظة على التراث في إفريقيا

الرباط في 7 ديسمبر 2016 / بدأت اليوم (الأربعاء) بمراكش أعمال منتدى دولي ينظمه صندوق التراث العالمي الإفريقي، بمشاركة وزراء وخبراء ومسئولون من العديد من الدول لمناقشة الممارسات الجيدة في مجال المحافظة على التراث في إفريقيا

ويحضر اللقاء عدد من وزراء الثقافة ومسئولين عن التراث بعدد من البلدان الإفريقية، ومجموعات إفريقية وشركات متعددة الجنسيات تنشط بالقارة الإفريقية، ومؤسسات دولية متدخلة في هذا القطاع، وكذا كبريات الشركات المالية العاملة بإفريقيا.

ويشتغل صندوق التراث العالمي الإفريقي ومقره جوهانسبورج (جنوب إفريقيا) كصندوق للاستثمار ويعمل من خلال الشراكات بين القطاعين الخاص والعام على تمويل مشاريع للحفاظ وتثمين التراث الإفريقي المدرج ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو.

وفي هذا الصدد قال رئيس الصندوق فوزيثيمبا نديما، إن الاستثمار الجماعي في هذا الصندوق يشكل أحد أفضل الآليات لتعزيز الممارسات الجيدة في مجال المحافظة على التراث، وذلك خدمة للتنمية الشاملة والمستدامة.

وتابع أن الاستثمار الجماعي في صندوق التراث العالمي الإفريقي، سيكون على المدى الطويل، أحد أنجح الآليات لتعزيز الممارسات الجيدة في القطاع التراثي خدمة للتنمية الشاملة والمستدامة.

وأوضح أن هذه المؤسسة ستستمر في العمل من أجل تقوية التعاون مع جميع شركائها، مستعرضا الدور الذي يضطلع به صندوق التراث العالمي الإفريقي، الذي أحدث سنة 2006، للرقي بمستوى المحافظة على تدبير المواقع التراثية الطبيعية والثقافية بإفريقيا.

وسجل أن هذه المؤسسة قامت بمجهودات ملموسة ليس فقط في الدعم المالي بل أيضا في الجانب المتعلق بالوعي والمسؤولية بأهمية التراث ومساهمته في تحسين الحياة اليومية للمجتمعات.

من جهتها، أوضحت ممثلة الاتحاد الإفريقي السيدة أنجيلا ماتينس، أن هذا الحدث يتيح الفرصة للدول الأعضاء والقطاع الخاص والمهنيين والخبراء لتقاسم الأفكار وإرساء أرضية مشتركة للمحافظة وتثمين التراث الإفريقي الذي يتميز بغناه.

وأعربت عن قناعتها بأن الاستثمار الحقيقي والتدبير المستدام، كفيل بجعل المواقع الأثرية الإفريقية عنصرا مساهما في تحسين صورة هذه القارة، داعية جميع الشركاء إلى مواصلة مساهمتهم ودعمهم من أجل المحافظة وحماية التراث الطبيعي والثقافي الإفريقي.

أما ممثل منظمة اليونسكو إيدمون موكالا، فأشار إلى أن هذا الاجتماع سيمكن من استعراض السياسيات العامة في المجال الثقافي بإفريقيا وإبراز الدور الأساسي الذي يضطلع به القطاع الخاص في المحافظة الناجعة على التراث الطبيعي والثقافي بإفريقيا.