البحر الميت 5 ديسمبر 2016 / انطلقت في منتجع البحر الميت 55كلم غرب عمان اليوم (الاثنين) اعمال قمة العرب للطيران 2016 التي تعد الحدث الأبرز في قطاع الطيران والسياحة بالمنطقة، وتقام فعالياتها في المملكة على مدار يومين \ تحت عنوان تواصل الثقافات وتحفيز الاقتصادات .
وتهدف القمة إلى تسليط الضوء على ترابط الأدوار، التي يلعبها قطاعا الطيران والسياحة ومساهمة ذلك في تحقيق تنمية اقتصادية أكبر في المنطقة، وتركز على التوجهات والرؤى الواسعة والفرص المتاحة لدفع عجلة النمو والتطور في قطاع الطيران والسياحة في العالم العربي.
وقالت وزيرة السياحة والأثار الأردنية لينا عناب في كلمة افتتحت بها القمة إن صناعة السياحة والطيران تعتبر من أهم الصناعات لكل دولة ولها مساهمة كبيرة في تعزيز الاقتصاد.
وبينت أن استضافة المملكة لأعمال الدورة السادسة لــ "قمة العرب للطيران 2016" تمثل تأكيداً جديداً على التزام الأردن بتعزيز القطاع السياحي في الوطن العربي وفي الإقليم.
وأشارت عناب إلى أن العلاقة بين الطيران والسياحة علاقة متكاملة، شكّلت في نتائجها تأسيساً حقيقيا للشراكة بين قطاعات الاقتصاد المختلفة، وبقي الطيران بوصفه وسيلة النقل الأساسي بين الدول، عنصرا فاعلا ومهما من عناصر نجاح القطاع السياحي أينما كان.
من جهته بين رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد أن قطاع السياحة والسفر يعد من أهم القطاعات التي تساعد على التوظيف والحد من البطالة ويدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 108 ملايين وظيفة حتى عام 2015 وأما الدعم غير المباشر للتوظيف فيتمثل فيما يقارب 277 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة اي وظيفة من كل 11 وظيفة في العالم .
وأضاف، أن القطاع السياحي في الدول العربية يساهم في توظيف ما يقارب 10 ملايين شخص بكل مباشر وبنسبة 12 بالمئة من إجمالي الوظائف في الدول العربية، أما حجم الاستثمارات للقطاع السياحي بالدول العربية فمن المتوقع أن يصل بنهاية عام 2020 إلى 323 مليار دولار .
وأشار إلى أن المنظمة ستسعى خلال الفترة القادمة إلى تنفيذ عدة برامج من شأنها دعم وتطوير مجال السياحة العلاجية خاصة مع الدول العربية التي تتميز بهذه الصناعة الكبرى والتي لديها كل الامكانيات المتاحة للاستفادة من هذا المجال ، مشيرا إلى أن حجم انفاق الدول العربية على السياحة العلاجية في الخارج يبلغ 27 مليار دولار سنويا ويجب أن تحظى المنطقة العربية منه بما يعادل 35 بالمئة لما لديها من مقدرات.
وأشار إلى أن حوالي 196 مليون راكب تنقلوا عام 2015 مستخدمين رحلات جوية محلية ودولية خلال شركات نقل جوى مسجلة في بلدان عربية، أما عالميا فقد وصل العدد إلى حوالي 1ر3 مليار راكب انتقلوا عبر النقل الجوي الذي يوفر عالميا حوالي 63 مليون ويحقق دخلا يقدر بحوالي 7ر2 تريليون دولار بشكل مباشر وغير مباشر .
وأكد أن السياحة صناعة كبيرة ومورد اقتصادي مهم، مشيرا إلى أنه جاب العالم خلال العام 2015 أكثر من مليار ومائة مليون سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى 72 مليون منهم، أما السياحة البينية العربية فقد وصلت إلى 45 بالمئة قبل الظروف الراهنة ثم تراجعت إلى 30 بالمئة ما كبدها خسائر وصلت إلى أكثر من 40 مليار دولار.
وأشار إلى أن أخر دراسة قامت بها المنظمة أوضحت أن السائح العربي أكثر إنفاقا، حيث يبلغ متوسط انفاقه على رحلة 5 أيام ما لا يقل عن 4500 دولار متجاوزا ما ينفقه السائح الأجنبي الذي غالبا ما يكون ضمن مجموعات ، حيث يبلغ انفاقه لرحلة بنفس المدة بمبلغ لا يتعدى 300 دولار ومن هنا يظهر الفارق ومدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "العربية للطيران"، عادل العلي، أن الأردن استطاع تحقيق التغيير الايجابي فيما يتعلق بصناعة الطيران، من خلال القدرة التي اثبتها في جذب العديد من شركات الطيران لتصبح اجواؤه مفتوحة مقارنة بالسنوات السابقة التي كانت فيه المملكة اجواءه مغلقة.
وأوضح العلي أن قطاع الطيران ما يزال يساهم بشكل كبير في اقتصادات الدول العربية ومسيرتها التنموية، ومع مرور الوقت تزداد أهمية وجود علاقات وثيقة ومتبادلة بين قطاعي الطيران والسياحة.
وأكد اهمية القمة، حيث ستساهم باستكشاف الفرص والفوائد المتبادلة التي سيتيحها تعزيز الشراكات بين قطاعي الطيران والسياحة، ما يساهم بشكل فاعل في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، بهدف تطوير وتشجيع الحركة السياحية بين الدول العربية.
وتركز القمة هذا العام في دورتها السادسة على عدد من القضايا كاستثمار الإمكانات غير المطروقة في قطاعي الطيران والسياحة في العالم العربي، وسبل تطوير هذين القطاعين في ظل التحديات السياسيّة والاقتصاديّة الراهنة في المنطقة، فضلاً عن استعراض التجربة الاردنية وتسليط الضوء على إنجازات المملكة في قطاع السياحة والسفر.