الرباط في 7 ديسمبر 2016 / عقد وزير الداخلية المغربي محمد حصاد ونظيره الإسباني خوان اغناسيو زويدو، اليوم (الأربعاء) بالرباط، اجتماع عمل خصص للتباحث بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها الإرهاب والتعاون الأمني في مجال محاربة شبكات الاتجار في المخدرات والهجرة غير الشرعية.
وخلال هذا الاجتماع الذي حضره مسؤولون أمنيون كبار من المملكتين، عبر الوزيران عن ارتياحهما للتعاون النموذجي القائم بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين، كما تشهد على ذلك النتائج المقنعة للتعاون العملي والتقني بين المصالح الأمنية، وخاصة في مجالات محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، وذلك وفق ما ذكر مصدر رسمي.
وبخصوص محاربة الإرهاب نوه الجانبان بصفة خاصة بالتنسيق الوثيق بين مصالح الأمن بالبلدين، القائم على التبادل الثابت والموثوق للمعلومات وتنظيم عمليات مشتركة ومتزامنة مكنت من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، لاسيما تلك المرتبطة بتجنيد وارسال مقاتلين إرهابيين إلى بؤر التوتر.
وذكر الوزيران يضيف المصدر ذاته بضرورة تعزيز هذا التعاون بشكل أكبر ومواصلة الجهود سواء على الصعيد الاقليمي أو المتعدد الأطراف للمساهمة بشكل فعال في مواجهة تنامي التهديد الإرهابي.
وفيما يتعلق بمحاربة تهريب المخدرات استعرض الوزيران "الحصيلة المرضية للتعاون بين مصالح الأمن بالبلدين والذي تجسد في انخفاض ملحوظ في تهريب المخدرات، وخاصة التهريب باستخدام الطائرات الخفيفة عبر مضيق جبل طارق" .
وأشاد الوزيران بخصوص ظاهرة الهجرة "بالشراكة الممتازة والمتفردة التي تميز التعاون في هذا المجال والتي تشكل مرجعا جيدا في تدبير تدفقات الهجرة، بشكل يدمج الأبعاد الأمنية والإنسانية والتنموية، في انسجام تام، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وللكرامة الإنسانية.
وقال الوزير الإسباني في مؤتمر صحفي عقب اللقاء إن المغرب وإسبانيا ينسجان علاقات وثيقة تطبعها الثقة في الميدان الأمني.
وتابع أن العلاقات وتبادل المعلومات بين قوات الأمن المغربية والإسبانية يعطي ثماره، لافتا إلى أن اللقاءات المنتظمة وتقاسم التجارب والمعلومات بين مصالح الأمن للبلدين رسخت وعززت "هذا التعاون المتميز" لمواجهة التحديات المشتركة، ولاسيما في مجال مكافحة الارهاب وشبكات تهريب المهاجرين والاتجار في البشر.