دمشق 30 نوفمبر 2016 / أدانت دمشق،اليوم (الأربعاء) ، تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول سوريا ، مؤكدة أن "سوريا لن تسمح له بالتدخل في شؤونها ،وستقطع اليد التي تمتد إليها" ، بحسب ما نقل الاعلام الرسمي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر بوزارة الخارجية قوله ان تصريحات أردوغان "جاءت لتضع حدا لأكاذيبه ولتكشف بوضوح أن العدوان التركي السافر على الأراضي السورية ما هو إلا نتيجة للأطماع والأوهام التي تغذي فكر هذا الطاغية الاخواني المتطرف والذي جعل من تركيا قاعدة أساسية للمجموعات الإرهابية التي تنهل من الفكر نفسه".
وأشار المصدر الى أن هذه المجموعات "تعمل على ضرب الاستقرار والأمن في سوريا والعراق وتتحمل المسؤولية الأولى عن معاناة الأبرياء جراء الجرائم الإرهابية التي ترتكبها بدعم من النظام التركي".
وأكد المصدر أن "سوريا ، شعبا وجيشا وقيادة ، لن تسمح لهذا الطاغية بالتدخل في شؤونها وستقطع اليد التي تمتد إليها ، وإذا كانت تحارب الآن أدوات وعملاء هذا الطاغية فإن غدا لناظره قريب".
وطالب المصدر المجتمع الدولي بـ"وضع حد لسلوكيات أردوغان وتدخلاته في شؤون دول المنطقة والتي تشكل تهديدا للسلم الاقليمي والدولي وتتناقض مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب".
وقال الرئيس أردوغان في كلمة ألقاها في ندوة حول مدينة القدس في إسطنبول أمس الثلاثاء، إن "الجيش التركي بدأ عملياته داخل الأراضي السورية من أجل إنهاء حكم الرئيس بشار الأسد".
وقال أردوغان "حسب تقييماتي، لقي قرابة مليون شخص حتفهم في سوريا.. ومازال الناس يموتون، بينهم أطفال ونساء ورجال.. أين الأمم المتحدة؟ ماذا تفعل؟ هل هي في العراق؟ لا! لقد دعونا إلى الصبر، لكننا لم نقدر على تحمل هذا الوضع في نهاية المطاف ودخلنا سوريا مع الجيش السوري الحر".
وكان الجيش التركي بدأ عملية عسكرية في شمال سوريا تحت اسم "درع الفرات" يوم 24 أغسطس الماضي ، حيث تمكنت فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة ، من السيطرة على مدينة جرابلس بالكامل، بعد معارك مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
كما انتزعت تلك الفصائل عدة قرى ومناطق في جنوب غرب مدينة جرابلس من الاكراد والتنظيم منها منطقة دابق وصوران.