رام الله 30 نوفمبر 2016 /حثت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الأربعاء) ، المؤتمر العام السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ، على أن يكون مدخلا لصياغة إستراتيجية فلسطينية جديدة.
ودعت الفصائل في كلمتها أمام أعمال مؤتمر فتح المنعقد في يومه الثاني في مدينة رام الله في الضفة الغربية ، إلى دعم الإستراتيجية المنشودة ورفض العودة لصيغة مفاوضات السلام الثنائية وبالرعاية الأمريكية المنفردة "المنحازة" لإسرائيل.
واعتبرت الفصائل في كلمتها التي ألقاها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، أن صيغة المفاوضات الثنائية مع إسرائيل "أثبتت عقمها"، ما يستوجب دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات.
وشددت فصائل منظمة التحرير على أن "أي انخراط في أي عملية سياسية مع إسرائيل يجب أن يسبقه اعتراف مسبق بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقبولها بمرجعيات عملية السلام المعتمدة دوليا ووقف الاستيطان الذي يسعى لتدمير ما تبقى من حل الدولتين".
وبالتوازي مع ذلك حثت الفصائل، على ضرورة صياغة برنامج عمل فلسطيني "يعتمد المقاومة الشعبية لمواجهة الاستيطان وعربدة حكومة إسرائيل العنصرية والفاشية".
وفي الوضع الداخلي أكدت فصائل منظمة التحرير، أن الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 "طال أمده وأفرز معه من المعطيات والمتغيرات ما يهدد بوحدة الشعب الفلسطيني وأرضه وقضيته".
ودعت بهذا الصدد إلى "قراءة معمقة لأسباب الانقسام ونتائجه والخلوص إلى رؤية جديدة ونوعية لوضع حد له بتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج منظمة التحرير وبسقف زمني محدد ينتهي بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية للمجلسين الوطني والتشريعي".
كما دعت الفصائل، إلى أن يشكل مؤتمر فتح ونتائجه مدخلا حقيقيا وفاعلا نحو دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد خلال الأشهر الثلاثة القادمة بدورة اعتيادية.
ورأت أن "تهيئة الأجواء لانعقاد المجلس الوطني باتت ضرورة وطنية ملحة لسببين: تجديد الشرعية الوطنية، وتبني إستراتجية وطنية سياسية كفاحية ببرنامج إجماع وطني يهدف إلى النهوض بالواقع الفلسطيني".
ويواصل مؤتمر فتح السابع لليوم الثاني أعماله في مدينة رام الله بالاستماع إلى كلمات وفود عربية وأجنبية تشارك في مراسم افتتاحه على أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا أمام المؤتمر مساء اليوم.
وهذا ثاني مؤتمر عام تعقده فتح داخل الأراضي الفلسطينية، بعد أن كانت عقدت مؤتمرها العام السادس في بيت لحم عام 2009 بعد انقطاع دام 20 عاما.