فتاة صينية تندمج العناصر الثقافية العربية في القرع الصيني

أول ديسمبر 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/فتحت الفتاة الصينية جيه يوانغ جيون من مدينة ميانيانغ بمقاطعة سيتشوان، استودها في دبي في عام 2014 لمزاولة أعمال القرع الفنية والتصميم الداخلي. ولدت شيه في "عائلة القرع"، وتكون الجيل السادس من متوارثي "فن النحت والرسم على القرع" المدرج في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمقاطعة سيتشوان.

استقبال أول عميل بعد 4 أشهر من وصولها إلى دبي

ابتداءا من عام 2010، تسافر شيه يوان جيون إلى سنغافورة كل عيد ربيع لعرض أعمالها من القرع في معارض محلية، وقالت "إن هناك العديد من الصينيين الذين لديهم مشاعر عميقة للثقافة التقليدية الصينية".

ذات يوم، تحدث أحد أصدقائها عن حياته في دبي، "كنت أعجب بالمدينة التي بنت في الصحراء، فعندي فكرة جريئة ألا وهي إحضار الثقافة التقليدية الصينية إلى دبي"، قالت شيه يوانغ جيون.

توجهت الفتاة شيه وحدها إلى الشرق الأوسط في عام 2014. و لم تشهد أعمالها أي تقدما في البداية، "كنت مكتئبة جدا، وفكرت التخلي عن المشروع مرارا ". استقبلت شيه أول عميلها وهو صيني بعد أربعة أشهر من وصولها إلى دبي. ثم بدأت صدور الإعلان على مواقع محلية لترويج نفسها، من ثم تتحسن أعمال الاستوديو.

نحت ورسم العناصر الثقافية العربية على القرع الصيني

قدمت شيه يوان جيون قرعها الفني لأحد عملائها من دبي لما قامت بالتصميم الداخلي له في منتصف عام 2015، حيث رسمت العناصر الثقافية العربية على القرع، واجتذب العميل على الفور.

يبدو أن القرع المزين بالعوامل الثقافية المحلية أكثر قبولا لدى الأجانب. في يونيو من هذا العام، استقبلت الفتاة "زبونا كبيرا"، يحب ولد رجل أعمال النفط مشاهدة الرسوم المتحركة الصينية "دمية القرع"، لذلك، اشترى 20 قرعا فنيا بسعر 20 ألف يوان لتزيين حفل عيد الميلاد لولده، وطلب نحت ورسم العوامل العربية على جميع القرع.

أعجب رجل الأعمال العربي بالقرع المزين باللوحات المحلية المميزة مع التنين وزهور الفاوانيا وغيرها من العناصر الثقافية الصينية. أخيرا أدركت الفتاة أن الثقافة التقليدية الصينية لا تستطيع جذب الأجانب إلا من خلال الابتكار.

وتجري الآن أعمال أستوديو بشكل جيد. دائما ما تشرح الفتاة شيه الثقافة الصينيية للعملاء المحليين بالصبر، قائلة إن القرع يعني "السعادة" في اللغة الصينية، والخ.

لما تحدثت عن خططها المستقبلية، قالت شيه يوان ديون إن ثقافة القرع لعائلتها تحتاج إلي الوراثة، وأضاف "أود العودة إلى وطني عندى الضرورة".