مبعوث أممي يؤكد الحاجة إلى تسوية سياسية للأزمة السورية

الأمم المتحدة 30 نوفمبر 2016 / أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا يوم الأربعاء الحاجة إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، قائلا " لا يوجد حل عسكري مستقر ودائم" للصراع، الذي يمزق الدولة الواقعة في الشرق الأوسط منذ أكثر من 5 أعوام.

وفي إفادته لمجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف حول الوضع في حلب، المدينة الواقعة شمالي سوريا، قال دي ميستورا إن الآلاف من المدنيين فروا خلال الأيام الماضية من أحياء الجزء الشرقي من حلب والعدد يزداد كل ساعة.

وأضاف أن المنطق العسكري هو السائد بين طرفي الصراع. لكن "لا يوجد حل عسكري مستقر ودائم" مؤكدا الحاجة إلى تسوية الصراع سلميا.

ورسم دي ميستورا صورة قاتمة للوضع على الأرض، قائلا لمجلس الأمن إن "المأساة الإنسانية" في حلب تفاقمت فقط بعد تكثيف الهجمات الجوية والبرية على الجزء الشرقي من المدنية التاريخية في الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى نزوح 25 ألف شخص من ديارهم حتى السبت.

وقال "من المحتمل أن يفر المزيد من الآلاف في حال واصل القتال توسعه وازداد في الأيام المقبلة"، مضيفا أنه يقترح بقوة أن يتوجه على الزعتري منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في سوريا مع أعضاء دوليين من فريق الأمم المتحدة بالدولة إلى حلب بأسرع وقت ممكن للانضمام مجددا إلى العمال الإنسانيين لمساعدة السكان المدنيين في جانبي المدينة الشرقي والغربي.

وبينما ركز اجتماع المجلس يوم الأربعاء على حلب، أكد دي ميستورا أن الحرب مستمرة في كل مكان-- إدلب وحماه والواير وحمص وشمال اللاذقية والغوطة الغربية وشمال غربي دمشق والغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن "كل مدينة تحتفظ بخصائصها، غير أن الشعار يبقي واحدا: الهيمنة المستمرة للعسكريين على الاستراتيجيات السياسية، والثمن الوحشي الذي يدفعه المدنيون في العملية"، وفقا لقوله.

كما قدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن اوبراين إفادته أمام أعضاء المجلس، متهما أطراف الصراع بعدم الاكتراث بأرواح المدنيين "أنهم مستعدون للقيام بأي شي يضمن لهم تحقيق ميزة عسكرية حتى لو كان ذلك يعني القتل وزرع الألغام وحصار المدنيين لحملهم على الرضوخ".

وأضاف "لا توجد أي قيود أو خطوط حمراء لتجاوزها"، مشيرا إلى أن الأيام الأربعة الماضية شهدت مقتل عدد هائل من المدنيين، موضحا أنه تلقى تقريرا يقول إن العشرات قتلوا في هجوم واحد صباح الأربعاء.

وقال أوبراين إن نحو 20 ألف شخص نزحوا في الأيام الأخيرة ومن المحتمل أن يفر المزيد من الناس في حال استمر القتال وتوسع في الأيام المقبلة.