أحزاب المعارضة بكوريا الديمقراطية ترفض توقيع اتفاقية عسكرية مع اليابان

سول 14 نوفمبر 2016/ أعربت المعارضة الرئيسية بكوريا الجنوبية اليوم (الاثنين) عن رفضها الشديد لسعي الحكومة" بشكل أحادي" إبرام اتفاقية بشأن المعلومات العسكرية مع اليابان، مهددة بأنها ستدفع بإتجاه تنحي أو عزل وزير الدفاع.

ومن المقرر أن يعقد مسؤولون دفاعيون ودبلوماسيون من اليابان وكوريا الجنوبية بعد ظهر اليوم اجتماعا هو الثالث في طوكيو للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق ثنائي عسكري بشأن تقاسم المعلومات بشأن كوريا الديمقراطية.

وقال زعيم حزب مينجو المعارض بمجلس النواب وو سانغ-هو في اجتماع للمجلس الأعلى أنه لو تم التوقيع، سيمضي حزبه باتجاه إجراء ضد وزير الدفاع هان مين-كوه لدفعه الى التنحي أو العزل.

واستأنف الجانبان المحادثات بشأن الاتفاق في أول نوفمبر بعد توقف 4 أعوام وعقدا اجتماعهما الثاني في سول الأربعاء الماضي واتفقا على توقيع الاتفاق اليوم بالأحرف الأولى بالرغم من الرفض البرلماني والشعبي.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي السابق لي ميونغ-باك حاول توقيع الاتفاق العسكري مع اليابان في يونيو عام 2012، إلا أنه فشل في الدقائق الأخيرة بسبب الرفض الشعبي وغياب التوافق البرلماني.

وقال وو سانغ-هو أن أكثر من مليون شخص نزلوا الى الشوارع للتعبير عن غضبهم إزاء إدارة الرئيسة بارك كيون هيه الإحادية الجانب وفشلها في إدارة شؤون البلاد، داعيا الرئيسة التي تواجه أزمة بسبب تورط صديقتها المقربة في فضيحة فساد إلى عدم التصرف ضد رغبة الشعب.

ونزل مليون كوري جنوبي الى الشوارع وسط سول للمطالبة باستقالة بارك في أكبر احتجاج تشهده البلاد منذ يونيو عام 1987 عندما نزل مليون شخص ضد الديكتاتورية العسكرية.

وقال زعيم حزب الشعب في مجلس النواب بارك جيه-وون في اجتماع للحزب إنه سيلتقي مع قادة حزب مينجو وحزب العدالة الآخر المعارض لبحث مسألة استقالة وزير الدفاع أو عزله.

وأضاف أن 3 أحزاب معارضة رئيسية أعلنت بالفعل نيتها المضي باتجاه إقالة وزير الدفاع إذا تم التوقيع على الاتفاق بالفعل بالأحرف الأولى اليوم.