3- يانغ قوانغ ون أمام الحاسوب سنْواي تايهولايت
التطبيقات
قال يانغ إنه يتمسك بمبدأ تطوير الحاسبات الفائقة وتطبيقاتها في آن واحد. إذ أن تطوير الحاسوب يخدم دعم التطبيقات وحل المشكلات العلمية. خلال ستة أشهر من التشغيل التجريبي لنظام الحاسوب "سنْواي تايهولايت"، حقق الباحثون في مجال المناخ والطقس والملاحة الجوية والفضائية والبيئة البحرية والطب الحيوي والهندسة البحرية والمواد الجديدة والتصنيع المتقدم وغيرها أكثر من ستين ثمرة علمية في تسعة عشر مجالا تطبيقيا؛ من بينها مشروع "محاكاة سحابة الغلاف الجوي العالمي غير الهيدروستاتيكي" بالتعاون بين معهد البرمجيات بالأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة تشينغهوا وجامعة بكين للمعلمين، ومشروعان آخران تم إدراجها في ترشيحات "جائزة غوردون بيل" عام 2016، التي تعد أعلى جائزة لتطبيقات الحوسبة عالية الأداء في العالم، وأنشئت في عام 1987.
قال فو هاو هنغ: "كان معظم الفائزين بجائزة غوردون بيل قبل سنة 2016 من مؤسسات الأبحاث الأمريكية واليابانية وعدد قليل من مؤسسات الأبحاث الأوروبية، حتى خلال فترة احتلال الحاسوب "تيانخه-2" ست مرات متتالية صدارة قائمة أقوى الحواسب الفائقة في العالم. ولكن في هذا العام، تم إدراج ستة مشروعات ضمن قائمة مرشحي جائزة غوردون بيل، من بينها ثلاثة مشروعات صينية، جميعها تجري الحوسبة باستخدام سنْواي تايهولايت، ونحن مسرورون جدا بهذا الأمر."
دعم التحول الصناعي
قال يانغ: "مقاطعة جيانغسو من أكبر المقاطعات في قطاع التصنيع، ولهذا تم اختيار مشروع الحاسوب سنْواي تايهولايت في مدينة ووشي بمقاطعة جيانغسو من أجل تلبية احتياجات البلاد، ودعم إكمال عملية التحول الصناعي في جيانغسو."
تحتل جيانغسو واحدا في المائة من إجمالي مساحة الصين، ولكنها تساهم بعشرة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للصين. إن إكمال تحول وارتقاء القطاع الصناعي فيها له أهمية مرجعية هامة للصين بأكملها. لذلك خصصت حكومة جيانغسو ستمائة مليون يوان (الدولار الأمريكي يساوي 7ر6 يوانات)، وخصصت حكومة ووشي مبلغا مماثلا لإنشاء المركز الوطني للحوسبة الفائقة، وتم تفويض جامعة تشينغهوا لإدارة المركز بعد إتمام الإنشاء.
جدير بالذكر أنه من أجل الارتقاء بالتصنيع، أطلقت الصين في عام 2015 خطة "صنع في الصين 2025". قال يانغ: "القضية الجوهرية في هذه الخطة هي الارتقاء بمستوى التصميم، إذ أن ارتقاء مستوى التصميم يرفع مستوى التصنيع. الصناعة الجوهرية في جيانغسو هي التصنيع، ومحاكاة التصميم قبل التصنيع لا تنفصل عن الحوسبة الفائقة، فنحن نحاول بناء قاعدة جديدة للابتكار التكنولوجي الصناعي."
المشكلتان الأكثر إلحاحا أمام السيد يانغ حاليا هما، البحث عن عملاء ذوي احتياجات كبيرة مستمرة لتطبيقات الحاسبات الفائقة، ودعم المشروعات الوطنية الهامة وتصنيع أجهزة جوهرية للمساهمة في تطوير برمجيات ذات ملكية ذاتية لتقديمها إلى قطاع التصنيع.
يبلغ عدد الحاسبات الفائقة الصينية المدرجة حاليا في قائمة أقوى خمسمائة حاسب في العالم 167، وتجاوزت الصين الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة في هذه القائمة من حيث العدد. قال يانغ: "على الرغم من أننا الأكثر عددا في القائمة، لا تزال هناك فجوة بيننا وبين الدول المتقدمة من حيث مستوى التطبيق. تضييق هذه الفجوة لا يتحقق في يوم واحد أو يومين، لا بد أن نستمر في التغلب على الصعوبات أمامنا، والترويج لتطبيقاتنا في المؤسسات ذات الطلب في هذا الصدد." وأوضح يانغ أنه وفقا لتجربة البلدان الأجنبية المتقدمة، يشكل علماء التطبيقات أكثر من ثلثي إجمالي عدد العلماء، ولكن الآن يركز معظم العلماء في مركزنا على تطوير الحاسبات الفائقة. وقال: "نحن، كوننا من بين ستة مراكز صينية للحوسبة الفائقة، نأمل أن نتعاون مع مؤسسات التطبيقات لإنشاء مختبر مشترك لحل مشكلة قلة علماء التطبيقات. كما أن مركزنا يوفر برامج ونماذج وغيرها من موارد تطبيقات الحاسبات الفائقة لتوسيع نطاق تطبيقاتها."
وقال السيد فو: "التمويل الصيني في مجال البحوث تجاوز نظيره الأمريكي في بعض المجالات. لذلك، يريد كثير من الباحثين الصينيين في الخارج العودة إلى البلاد، لأن كثيرين منهم لا يمكنهم تحقيق أهداف مشروعاتهم البحثية في الدول الأجنبية، بينما يمكنهم الحصول على الموارد في الصين لتحقيقها. كما تأمل الصين أن يلعب البحث العلمي دورا أكبر في تنمية الاقتصاد، وهذا الموقف دعم كبير لتطوير البحث العلمي."
4- يانغ قوانغ ون يشرح آخر تطورات مشروع تطبيقات الحاسوب سنْواي تايهولايت