استئناف محادثات السلام القبرصية يوم 20 نوفمبر في جنيف

جنيف 11 نوفمبر 2016 / أصدر مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة في قبرص يوم الجمعة بيانا صحفيا، قال فيه إن محادثات إعادة توحيد الجزيرة التي تلعب فيها الأمم المتحدة دور الوساطة "ستأخذ استراحة" وسوف تستأنف في جنيف يوم 20 نوفمبر.

وينخرط زعيم القبارصة الأتراك مصطفي أكينجي وزعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس في مفاوضات تهدف إلى تحقيق سلام مستدام وذلك في مدينة مونت بيليرين بسويسرا منذ يوم 7 فبراير تحت رعاية الأمم المتحدة.

وذكر البيان أنه "خلال الأيام الخمسة الماضية، تم بحث الفصل المتعلق بالأراضي وغيرها من القضايا بشكل تبادلي"، مضيفا أن تقدما هاما قد أحرز.

وأشار البيان إلى أن "الزعيمين أعربا، مرة أخرى، عن امتنانهما للحكومة السويسرية لكرمها وحسن ضيافتها في استضافة هذا الحدث والدعم القيم الذي قدمته لهما ولفريقيهما طوال الأسبوع ".

ومن المأمول أن تمهد المحادثات التي تجرى تحت وساطة الأمم المتحدة الطريق إلى إعادة توحيد الجزيرة التي تم تقسيمها إلى شطرين في عام 1974 عقب انقلاب حفز تركيا إلى إرسال قوات إلى الأجزاء الشمالية من هذه الدولة الصغيرة الواقعة في البحر المتوسط.

وفي الوقت الذي يحظى فيه الشطر الجنوبي الذي يسيطر عليه القبارصة اليونانيون باعتراف المجتمع الدولي فضلا عن كونه عضوا بالاتحاد الأوروبي، لا تعترف سوى أنقرة رسميا بجمهورية شمال قبرص التركية الانفصالية.

ومن المقرر أن يبحث كل من نيكوس أناستاسياديس ومصطفي أكينجي القضايا المتعلقة بالأراضي وكذا غيرها من الأمور العالقة في حضور المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بقضية قبرص أسين بارث إيد.

تعد هذه المرة الأولى التي يجرى فيها الزعيمان محادثات مباشرة حول مسألة الأراضي التي ينظر لها على أنها حاسمة إذا ما تم التوصل إلى أي اتفاق مستقبلي حول إعادة توحيد الجزيرة.