صنعاء 6 نوفمبر 2016 / وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم (الاحد) خارطة الطريق التي تقدم بها المبعوث الاممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ للحل في اليمن بالـ "المجزأة والمفخخة".
وذكرت وكالة الانباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة، أن الرئيس هادي رأس اليوم، اجتماعا لهيئة مستشاريه بحضور نائبه علي محسن ورئيس مجلس الوزراء احمد بن دغر، ورئيس الوفد الحكومي في المشاورات عبدالملك المخلافي.
وقال هادي "اننا اليوم امام منعطف هام من تاريخ بلدنا وشعبنا في ان نكون او لا نكون للانتصار لإرادة شعبنا في السلام الحق الذي لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة بعيدا عن ترحيل الأزمات عبر الحلول المجزأة والمفخخة بحسب مشروع خارطة المبعوث الاممي" ، بحسب الوكالة.
وخلال الاجتماع هاجم الرئيس اليمني ، إيران التي يتهمها دائما بدعم جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وقال "ان تجربة الصراع والحرب على الشعب اليمني من قبل القوى الانقلابية -الحوثيين وصالح- ومن خلفها إيران تؤكد مدى التنسيق وتبادل الأدوار بينها والجماعات الارهابية التي تساندها وبصورة فاضحة في حربها الظالمة على الشعب اليمني".
وتابع قائلا "مطامع إيران التي تم التحذير منها باكرا تسعى من خلالها الى زعزعة أمن المنطقة والملاحة الدولية عبر التحكم من خلال أدواتها على مضيقي هرمز وباب المندب".
ونهاية أكتوبر الماضي رفض الرئيس اليمني خطة السلام الجديدة التي اقترحها المبعوث الأممي لليمن، واعتبرها بأنها "مكافأة للانقلابين".
وتشمل خارطة الطريق المقترحة من المبعوث الاممي، سلسلة إجراءات أمنية وسياسية متسلسلة ومتوازية من شأنها أن تساعد على إعادة اليمن للسلام وللانتقال السياسي المنظم.
وترتكز خارطة الطريق على إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز، كما ستعنى هذه اللجان بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري والإشراف على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة.
وتتطرق الخارطة كذلك إلى مجموعة إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة بما في ذلك تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على استئناف الحوار السياسي وإكمال المسار الدستوري ومن ثم إجراء الانتخابات.
ورعت الأمم المتحدة ثلاث جولات من مشاورات السلام في اليمن، لكنها لم تفلح في وضع حد للنزاع الدائر في البلاد عبر نقاط اتفاق جوهرية.
ويشهد اليمن معارك مستمرة منذ مارس من العام 2015 بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية من جهة والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق من جهة أخرى وسط أوضاع إنسانية صعبة.