الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق اخباري: بعد معاناة 5 سنوات.. المصريون يمنون أنفسهم بعودة قوية للسياحة

2016:11:04.08:41    حجم الخط    اطبع

الأقصر، مصر 3 نوفمبر 2016 / عانت السياحة في مصر على مدار 5 سنوات مضت، من تراجع كبير في الإيرادات وانحسار حركة الاقبال بشكل لافت، ما أدى إلى تأثر مصر بشكل كبير، خاصة وأن السياحة تعد أحد العناصر المهمة للنقد الأجنبي فيها.

ومنذ ثورة 25 يناير 2011، ومرورا بالعديد من الأحداث ابرزها انتشار الأعمال الارهابية، وخاصة في سيناء، وسقوط الطائرة الروسية بعد دقائق من اقلاعها من مطار شرم الشيخ، ومقتل الشاب الايطالي جوليو ريجيني، لم تستعد السياحة المصرية عافيتها، وهو ما كان له تأثير بارز خاصة على العاملين في هذا القطاع الهام.

ويمنى العاملون بقطاع السياحة أنفسهم بعودة قوية للسياحة الخارجية، خاصة مع وجود إرهصات مبشرة لموسم شتوي جيد للسياحة، خاصة في الأقصر، وأسوان، وشرم الشيخ، والغردقة، ومرسى علم.

يقول رمضان حجاج، رئيس غرف شركات السياحة بالأقصر، "علينا أن نفكر خارج الصندوق من خلال إيجاد سوق سياحية جديدة بديلة عن السوق الأوربية التى تتأثر بعوامل سياسية غير موضوعية".

وأعرب حجاج لوكالة انباء (شينخوا) أن مصر نجحت بالفعل فى ذلك الأمر من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات مع الصين خلال العام الحالي ، من أجل انعاش القطاع السياحي المصري من جديد بما يناسب مكانته العريقة .

وطالب الخبير السياحي محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السفر والسياحة السابق بالأقصر، وزارة السياحة المصرية بعقد المزيد من المؤتمرات الدولية في الأقصر وأسوان من أجل الترويج السياحي والإعلامي للمدن التاريخية فى جنوب مصر .

وأضاف عثمان لوكالة أنباء (شينخوا) إنه ينبغي على وزارة السياحة أيضا تقديم المزيد من التسهيلات من خلال تخفيض اسعار الرحلات السياحية في ظل قلة الأفواج السياحية القادمة لمصر وخاصة الأقصر ولكسر حاجز المقاطعة والحظر الأوربي على السياحة لمصر لأسباب سياسية.

وأكد هشام رضوان مدير عام فندق سونستا الاقصر، على تأثر جميع المدن السياحية على مستوى الدولة المصرية تأثرا كبيرا عقب ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، مما نتج عن ذلك حالة ركود سياحى غير مسبوق خاصة فى القطاع الفندقى ونسب الاشغالات مع تدنى اسعار الغرف والاقامة.

وأضاف رضوان لوكالة أنباء (شينخوا) أنه مع بدايات شهر أكتوبر الماضى شهدت الاقصر رواجا سياحيا ملحوظ، معتبرا ذلك مؤشرا ايجابيا لانتعاش السوق السياحى مع بداية هذا الموسم الذى يبدأ فى شهر نوفمبر من كل عام.

وأشار إلى أن الأقصر بدأت بالفعل فى استقبال أفواجا سياحية من الدول التى توقفت خلال الفترة الماضية مثل السوق الإنجليزي والألماني.

وأوضح ثروت عجمي المستشار العام لغرف شركات السياحة والسفر، أن حالة الركود السياحي التي شهدتها الاقصر خلال السنوات الخمس الماضية اجهضت القطاع السياحي الفندقي خاصة وأن هناك عددا من المنشآت السياحية تم اغلاقها تماما وتشريد العاملة بها.

وأضاف عجمي لوكالة انباء (شينخوا) أن الموسم الجديد مبشر بالخير، وإن كان عدد السائحين لايزال بالشكل غير المطلوب، لكنه مقارنه بالعام الماضي والأعوام السابقة يشهد تحسنا ملحوظا في الحركة السياحية بجنوب مصر.

ولفت إلى أن اختيار الأقصر عاصمة للسياحة العالمية لهذا العام من شأنه أن يسهم بنصيب كبير في انعاش الحركة السياحية المصرية .

وأشار إلى قيام عدد من شركات السياحة العالمية بإلغاء برامجهم خلال فترة 11 نوفمبر القادم بسبب الدعوات للتظاهر في هذا اليوم والتي اثرت بالسلب على هذه الفترة من الموسم السياحي الشتوي الجديد .

وبساحة معبد الكرنك، التقت وكالة أنباء (شينخوا) مع أحمد طه الرشيدى 35 عاما مرشد سياحى، الذي أكد أنه "بعد فترة طويلة بدأت تعود الينا الحياه من جديد وبدأنا نشعر بقيمة الأثر التاريخي ودوره في توعيه معرفة العالم بالأهمية التاريخية والحضارية لمصر.

وأشار الرشيدي إلى أن كل ابناء الاقصر يتوقعون انتعاشا في الحركة السياحية هذا الموسم، وذلك بعد غياب دام لمدة خمس سنوات.

ويشير صبحى النجار، 54 سنة، سائق حنطور "مركبة تجرها الخيول"، خلال توقفه أمام محطة سكك حديد الاقصر، إلى أن توقف السياحة منذ الثورة اثرت كثيرا على كل مواطني الاقصر والذين يعتمدون على السياحة كمصدر رزق رئيس وربما وحيد لهم.

وأعرب النجار لوكالة أنباء (شينخوا) عن أمله فى عودة السياحة كما كانت قبل الثورة خصوصا أنه يرى عددا لا بأس به من السائحين مع بدايه هذا الموسم الشتوى.

في المقابل، أكد محمد صلاح الدين حجاج، صاحب بازار بمنطقة الكرنك شرق الاقصر، 40 عاما، أن انتعاش الحركة السياحية الذى تتحدث عنه وزارة السياحة، ليس دقيقا، مشيرا إلى أن كل ما فى الامر أن اعداد السائحين تضاعف عن العام الماضى، ولكنه بشكل عام مازال ضعيفا للغاية.

وطالب حجاج وزارة السياحة بصرف تعويضات للعاملين في القطاع السياحي لسداد الايجارات المتأخرة عليهم وكذلك لإعالة أسرهم بدلا من أن يتجهوا للتسول والإجرام في ظل قلة ذات اليد الناتجة من ركود السوق السياحي بالأقصر

وأشار إلى أن هذا الأمر لا يمكنه أن يفتح بيوتا، واستطرد قائلا "نحن فى الاقصر تعودنا على أعداد كبيره من السائحين على مدار العام قبل عام "2011.

واستطلعت وكالة انباء (شينخوا) أراء عددا من السياح الأجانب، الذين يقومون بجولات سياحية بمدينة الأقصر السياحية التاريخية والتي تمتلك ثلث اثار العام ونصف أثار مصر

داخل فندق سونستا أكد جلات أكر، بريطاني الجنسية، 60 عاما، أن مدينة الأقصر من أكثر البلدان أمنا واستقرارا بالعالم، مشيرا إلى أن أهلها أكثر الناس حبا لكافة الضيوف من مختلف الجنسيات.

وأضاف أن الأقصر مدينة متكاملة المقومات الثقافية والتراثية، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها مصر، وأنه سبق وقام بزيارتها منذ حوالى 15 عاما، وكانت بعد حادثة مذبحة الاقصر الشهيرة دون خوف، وأنه بالعكس كان يشعر وقتها بالأمن والامان، مؤكدا أنه سوف يزور الاقصر مرة أخرى.

وأمام أحد البازارات السياحية فى السوق السياحى بوسط مدينة الاقصر، كشفت ماريا بيلر، 42 عام ، أسبانية الجنسية، عن أنها كانت متخوفة جدا مما يروج عن مصر والاضطرابات الأمنية بها.

واستطردت قائلة "ولكن حين شاهدت عددا من الاعلانات الترويجية لوزارة السياحة المصرية قررت أن أزور مصر مع عائلاتي وزوجي بنفسي، واكتشفت زيف مخاوفي، واتمتع بالأمن الكامل طوال الزيارة.

وأمام بوابة معبد الكرنك شرق مدينة الاقصر، أثناء حجز تذكرة دخول المعبد، قال فان ديفنتر ألمانى الجنسية، "قررت زيارة مصر وأثارها في الاقصر وأسوان عقب معرفتي باختيار منظمة السياحة العالمية لمدينة الاقصر لعقد مؤتمرها مما يؤكد انها آمنة تماما".

وأوضح أن ما نسمعه فى بلادنا مخالفا تماما لما شاهدناه على أرض الواقع هنا في الأقصر من أمن وأمان وترحاب كبير بالأجانب.

 

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×