دمشق 2 نوفمبر 2016 / أعلن الجيش السوري اليوم (الأربعاء) عن "مهلة انسانية" تستمر عشر ساعات يوم الجمعة في حلب شمالي البلاد لخروج المسلحين ومن يرغب من المدنيين ، بحسب الاعلام الرسمي.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان بثته وكالة الانباء السورية (سانا) ان المهلة تأتي "بعد نجاح قواتنا المسلحة في افشال جميع المحاولات التي قامت بها المجموعات الارهابية لفك الحصار عن المسلحين في الاحياء الشرقية لمدينة حلب وتكبيدها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد وحرصا منها على حقن الدماء".
وبحسب البيان ، فان المهلة ستبدأ في التاسعة صباحا وحتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي "ستكون خلالها جميع المعابر الإنسانية المعلنة سابقا مفتوحة لخروج المسلحين ومن يرغب من المدنيين".
ودعا البيان "جميع المسلحين إلى وقف الأعمال القتالية والاستفادة من فرصة المهلة الإنسانية ومغادرة المدينة مع أسلحتهم الفردية عبر معبر الكاستيلو شمالا ومعبر سوق الخير-المشارقة باتجاه إدلب".
وفي وقت سابق من اليوم ، أعلنت موسكو عن هدنة لعشر ساعات في حلب بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، ان "القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو قررا إعلان هدنة إنسانية في مدينة حلب في الرابع من نوفمبر منذ الساعة 9 صباحا حتى الساعة السابعة مساء".
وأضاف غيراسموف أنه "تم تنسيق الهدنة مع القيادة السورية".
وفي 18 اكتوبر الماضي ، دخل تعليق لطلعات الطيران الروسي والسوري في سماء حلب حيز التنفيذ وذلك قبيل هدنة انسانية سابقة استمرت اربعة أيام من 20 وحتى 23 من الشهر ذاته.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، شهدت حلب مواجهة عسكرية وصفت بأنها "الأشد عنفا" منذ حوالي أربع سنوات في أعقاب هجوم واسع النطاق لمقاتلي المعارضة المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في غرب حلب.
ويهدف الهجوم، الذي قامت به عدة فصائل إسلامية متشددة، واطلقوا عليه اسم "ملحة حلب الكبرى"، لكسر حصار القوات الحكومية على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في شرق حلب.
ويفرض الجيش السوري حصارا على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في شرق حلب ، ودعا المسلحين الى تسليم أنفسهم أو ترك الاحياء الشرقية من حلب إلى مناطق أخرى يسيطر عليها المسلحون في محافظة ادلب شمال غرب سوريا.
ورفض المسلحون الهدنة المعلنة من جانب روسيا وسوريا في 20 اكتوبر الماضي بهدف إخراج الجرحى والمدنيين.
واتهمت الحكومة السورية المسلحين بمنع المدنيين، والذي يقدر عددهم بحوالي 250 الف شخص، من المغادرة.