عودة "مملكة الدرّاجات" إلى الصين

27 أكتوبر 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/كانت الدراجة رمز المدن الصينية قبل التطور السريع الذي شهدته صناعة السيارات. وفي الوقت الحالي تستعد الدراجات لإستعادة مملكتها بالصين بعد أن أطلقت الشركات الصينية خدمة إستعمال الدراجات باستخدام الهواتف الذكية لحل مشكلة ازدحام المرور والتلوث في المدن الصينية الكبرى.

دراجات موبايك (mobike)، تم تطويرها من قبل فريق وانغ شياو فونغ الذي كان مديرا تنفيذيا في شركة أوبر، وأطلقت دفعة منها في شانغهاي في إبريل هذا العام. حيث تعتمد على نمط "قفل ذكي +GPS"، ويمكن للمستخدمين ترك الدراجات في أي مكان لوقوف المركبات غير الحركية باستثناء الزقاق و الأحياء السكنية والرواق.

تلقت دراجات موبايك في الشهر الماضي الاستثمارات من تينسنت وغيرها من عمالقة الانترنت الصينية الأخرى. وفي ذات الصدد، نجحت شركة أخرى لتقاسم الدراجات "ofo" التي أنشأت بجامعة بكين، في جمع 130 مليون دولار أمريكي في هذا الشهر، ويشمل جانب الاستثمارات شركة ديدي وشياومي وشركة Coatue الامريكية لإدارة رؤوس الأموال التي سبق لها أن إستثمرت في غوغل وفيسبوك.

تأسست هاتين الشركتين في عام 2015، ووصلت خدماتهما إلى مئات الآلاف من سكان المدن الصينية في الوقت الحالي. وقدر المراقبون في مجال صناعة التكنولوجيا أن الشركتين لم تحققا أرباحا بعد على الرغم أنهما لم يكشفا عن بيانات الأداء. في حين بدأت بعض الشركات التفكير في الإستثمار في هذه الخدمات في بلدان أخرى في العالم.

وقال وانغ شياو فونغ البالغ من العمر 43 عاما إننا نأمل أن تعود الدراجات إلى حياة الناس بشكل مثير من خلال التكنولوجيا الفائقة.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الدراجة في حاجة إلى تعديل تصميم الأجهزة وزيادة المرونة لتسهيل ركوب المستخدمين، ومن ناحية أخرى، يجب تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف من خلال تراكم البيانات وتحسين الخوارزميات. بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء حركة المرور البطيئة والصديقة للبيئة يحتاج إلى حل مشكلة نقص مواقع المركبات غير الحركية وغيرها من المشاكل الأخرى.