الولايات المتحدة تعتزم إصدار مبادئ حول "إنترنت الأشياء" بعد الهجمات الإلكترونية الأخيرة

واشنطن 24 أكتوبر 2016 / ذكرت الحكومة الأمريكية يوم الاثنين إنها تعتزم إصدار مجموعة من المبادئ خلال الأسابيع المقبلة لتأمين "إنترنت الأشياء"، أو الأجهزة المتصلة بالإنترنت، والتي تم استخدامها جزئيا من قبل قراصنة لتنفيذ هجمات إلكترونية يوم الجمعة الماضية، ما أدى إلى تعطيل مواقع إلكترونية أمريكية كبرى.

وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، جيه جونسون، يوم الاثنين، إن وزارته "تراقب عن كثب" الأحداث الناجمة عن هجمات "إيقاف خدمة الموزع "، التي شنت على شركة مختصة بخدمات أسماء النطاقات تدعى "دين" يوم الجمعة الماضية، مما تسبب في تعذر إمكانية الوصول إلى خدمات رئيسية مثل "تويتر" و"باي بال" وبعض المواقع الأمريكية الأخرى لمدة ساعتين تقريبا أمام الكثير من المستخدمين، وخصوصا أولئك الموجودين في منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

ووفقا لجونسون، فإن وزارته عقدت مؤتمرا عبر الهاتف ضم حوالي 18 من المزودين الرئيسيين لخدمات الاتصالات لتبادل المعلومات حول الحادث في وقت لاحق من ذلك اليوم.

وقال الوزير في بيان إنه "في هذا الوقت، نحن نعتقد بأنه تم تخفيف الهجوم"، مضيفا "لقد تبادلنا معلومات ذات صلة مع شركائنا".

ولفت جونسون إلى أنه تم تنفيذ هذا الحادث جزئيا من قبل برمجية خبيثة تدعى "ميراي"، والتي تشمل استخدام "إنترنت الأشياء"، مثل كاميرات المراقبة وأنظمة الترفيه المتصلة بالإنترنت.

وقال إن المركز الوطني للأمن السيبراني وتكامل الاتصالات التابع للوزارة يعمل الآن مع سلطات إنفاذ القانون والقطاع الخاص ومجتمع الأبحاث لوضع سبل للتخفيف من هذه البرمجية الخبيثة وغيرها من البرامج الضارة ذات الصلة.

وأضاف أن "الوزارة تعمل أيضا على وضع مجموعة من المبادئ الإستراتيجية لتأمين إنترنت الأشياء، والتي نعتزم إصدارها خلال الأسابيع المقبلة".

وفي بيان صدر يوم السبت الماضي، وصفت شركة "دين" حادث يوم الجمعة بأنه "هجوم حجب خدمة متطور وشديد يتضمن عشرات الملايين من عناوين بروتوكولات الانترنت (آي بي)".

وذكرت الشركة أن "طبيعة الهجوم ومصدره ما زال قيد التحقيق، بيد أنه كان هجوما متطورا عبر ناقلات هجوم متعددة ومواقع إنترنت"، مؤكدة أن أحد مصادر نقل الهجمات كانت أجهزة مصابة ببرمجيات "ميراي" الخبيثة.

وقالت الشركة "لقد رصدنا عشرات الملايين من عناوين (آي بي) المستقلة، والمترابطة مع برمجيات ميراي، التي كانت جزءا من هذا الهجوم".

وتعد برمجية "ميراي" برمجية خبيثة، تستهدف بالدرجة الأولى أجهزة "إنترنت الأشياء" مثل الكاميرات التي يتم التحكم بها عن بعد ومحطات البث المنزلية "الراوتر"، وتحويلها إلى شبكة يتم التحكم فيها عن بعد، والتي يمكن استخدامها في هجمات واسعة النطاق على شبكة الإنترنت، مثلما حدث يوم الجمعة الماضية، وقد تم نشر شفرة المصدر الخاصة بهذه البرمجية مؤخرا في منتديات الهاكرز "القراصنة" بوصفها مفتوحة المصدر.