تقرير : ذكريات لا تنسى للطلاب الصينيين فى الدول العربية

التقاط وانغ تيان لانغ صورة مع السكان المحليين فى الإسكندرية.

ذكرت الطبعة الخارجية لصحيفة الشعب اليومية،ان الكثير من الصينيين يرون أن الدول العربية بعيدة جدا، ذات حضارة إسلامية عريقة، وتركيبة عرقية ودينية معقدة ايضا. في السنوات الأخيرة،اختار عدد كبير من الطلاب الصينيين الدراسة فى الدول العربية التى يبلغ عددها 22 دولة وتقع فى غرب آسيا وشمال أفريقيا بشكل رئيسي، وتتمتع بعادات وتقاليد ذاتها نسبيا،وأغلبية سكانها مسلمون. فما هى تجارب التي لم ينساها هؤلاء الطلاب الصينيين الدارسين في الدول العربية؟وما هى الملامح الحقيقية للعالم العربي؟

أسباب إختيار الطلاب الصينيون الدراسة فى الدول العربية

تعتبر اللغة وسيلة مباشرة لمعرفة ثقافة أمة. وعلى الرغم من ان اللغة العربية لا تشهد استعمالا واسعا في الصين ، إلا أن عددا كبيرا من الطلبة الصينين المعجبين بالدول العربية يذهبون الى تلك الدول لتعلم اللغة العربية. وعن أسباب اختيار الطلاب الصينيين الدراسة فى الدول العربية، قالت دو جيوان،طالبة تدرس فى جامعة طنطا المصرية، تعلمت اللغة العربية سنتين في الصين ، وجئت الى دولة عربية لدراسة اللغة العربية لانني سمعت انها صعبة للغاية ،واريد التحدي لانني مولعة بهذه اللغة. مضيفة، تعتبر مصر ذات حضارة قديمة ومستوى الاستهلاك فيها منخفض نسبيا، كما أن الدراسة في مصر توفر بيئة مناسبة لتعلم اللغة العربية والفهم العميق لثقافة وعادات وتقاليد الدول العربية. وأشارت دو جيوان إلى أن الكثير من الطلاب الصينين الوافدين هم مسلمون ويختارون معظمهم الدول العربية الاسلامية للدراسة لما تناسب بيئتهم المعيشية، وأن اكثر من نصف الطلاب الذين يدرسون معها في الصف والبالغ عددهم 10 طلاب هم مسلمون، بما فيهم الطالبة وانغ شيويه التي جاءت من قومية هوي المسلمة فى ولاية لينشيا بمقاطعة قانسو شمال غربي الصين.وقالت وانغ شيويه،تمكنت من التكيف مع الحياة المحلية في مصر خلال فترة قصيرة، حيث اشعر وأنا في مصر كأنني في مسقط رأسي ، حيث يجمعنا حضارة اسلامية واحدة ومعظم العادات متشابهة، كما أشعر بالدفء عندما أسمع صوت الآذان من المسجد.مضيفة، يختار عدد كبير من الطلاب فى ولاية لينشيا الدراسة فى الدول العربية،حيث أن البيئة الدينية عامل مهم جدا.