بوينس آيريس 24 أكتوبر 2016 /أكد رئيس الأوروغواي تاباري فاسكيز يوم الاثنين رغبة بلاده في مواصلة سعيها لإبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين.
ولدى تحدثه أثناء تواجده في بوينس آيريس بالأرجنتين، حيث كان في زيارة رسمية، أشار إلى إمكانية توسيع اتفاق التجارة ليشمل أعضاء آخرين في السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية (ميركوسور).
وباعتبارها عضوا في كتلة "ميركوسور" التجارية، والتي يضم أيضا كل من الأرجنتين والبرازيل وفنزويلا والباراغواي، فإنه يُحظر على الأوروغواي التفاوض بشكل أحادي حول اتفاقات تجارية مع بلدان ثالثة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري، عقد بعد اجتماع ثنائي لهما، أكد الرئيسان على أهمية العلاقات مع الصين وإمكانية التفاوض معها ككتلة واحدة.
إلا أن فاسكيز أعرب عن إحباطه إزاء تباطؤ الكتلة.
وقال فاسكيز إن "أفضل شيء سيكون بالنسبة لنا هو المضي قدما نحو التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة معنا ككتلة، مثل ما نقوم بفعله مع الاتحاد الأوروبي، بيد أن الصين عرضت على ميركوسور فرصة لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة قبل ست سنوات، ولكن ميركوسور لم ترد حتى الآن".
وتابع "في المقام الأول، سيكون من الجيد جدا لو تم عرض الأمر في اجتماع ميركوسور القادم، ونقوم بتحليله طويلا والنظر في إمكانية إحراز تقدم كمجموعة، لكن في هذه الأثناء، فإن الأوروغواي سوف تقوم باستكشاف المسار المبين مع إمكانية التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الصين".
من جانبه، أشار ماكري إلى أنه متعاطف مع موقف الأوروغواي.
وقال ماكري "إننا نتفهم وجهة نظر الأوروغواي وحاجتها لفتح أسواق أمام إنتاجها، كونها تنتج أكثر من 10 أضعاف ما تحتاجه من المواد الغذائية للاستهلاك المحلي، لذلك فإن الصين تتيح آفاقا كبيرة أمامها".
وأضاف "لقد تعهدنا بأن نبقى منفتحين، بيد أن كلينا سلم أيضا بأن أفضل شيء ممكن هو القدرة على اقتراح هذا وتسريعه ضمن كتلة ميركوسور".
وكان فاسكيز قد قام بزيارة الصين الأسبوع الماضي، حيث التقى مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في 18 أكتوبر الجاري، واتفق الجانبان على إقامة شراكة إستراتيجية.