إسلام آباد 24 أكتوبر 2016 / قال الجيش الباكستاني اليوم (الاثنين) إن اثنين من المدنيين، بينهما طفل، قد لقيا مصرعهما، فيما أصيب سبعة مدنيين آخرين جراء إطلاق نار هندي وقع خلال الليل عبر الحدود المعمول بها في إقليم البنجاب.
ويأتي الحادث الأخير في وقت تشهد فيه منطقة خط السيطرة الحدودي، الذي يفصل بين البلدين في منطقة كشمير المتنازع عليها، تصاعدا لحدة التوتر بعد هجوم لمسلحين على مركز للجيش في شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند في 18 سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 19 جنديا.
وقد ألقى الجيش الهندي باللوم في ذاك الهجوم على جماعة "جيش محمد" المسلحة، والتي تتخذ من باكستان مقرا لها، كما أشار بأصابع الاتهام إلى باكستان أيضا، إلا أن إسلام آباد نفت تلك الاتهامات واقترحت إجراء تحقيق مستقل.
وقال الجيش إنه "بسبب إطلاق النار الهندي غير المبرر الذي وقع عند الحدود المعمول بها الليلة الماضية، فإن المدني محمد لطيف من بلدة جانغلورا والقاصر هانيا، البالغ من العمر سنة ونصف، قد استشهدا، في حين أصيب 7 مدنيين آخرين بجروح".
وأوضح بيان صادر عن خدمة العلاقات العامة في الجيش إن "اللجوء الهندي إلى إطلاق النار والقصف غير المبرر قد تم الرد عليه بشكل ملائم من قبل الجوالة الباكستانيين (قوات شبه عسكرية) عند الحدود المعمول بها في قطاعات هاربال وبوكليان وتشارواه في البنجاب".
ولفت البيان إلى أن التبادل المتقطع لإطلاق النار استمر طوال الليل، مشيرا إلى أنه تم نقل المدنيين الجرحى إلى مستشفى عسكري في سيالكوت وهي مدينة رئيسية بالقرب من الحدود.
وكانت باكستان والهند قد أعلنتا وقفا لإطلاق النار في عام 2003، ما أدى إلى وقف القتال، مع ذلك فإن تبادلا لإطلاق النار يحدث من حين لآخر، بيد أن إطلاق النار والقصف عبر خط السيطرة قد زاد في الأيام الأخيرة.