القاهرة 21 أكتوبر 2016 / أعلنت مصر اليوم (الجمعة) عن إزالة 40 في المائة من الألغام بساحلها الشمالي الغربي، مشيرة إلى أنها ستضع خطة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لإنهاء مشكلة الألغام بشكل نهائي.
وقالت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر، في مؤتمر صحفي اليوم إن "الحكومة تسعى لإنهاء الضرر الناجم عن الألغام من بقايا الحرب العالمية الثانية الموجودة في منطقة الساحل الشمالي الغربي"، لافتة إلى أن الألغام تعوق جهود التنمية.
وأضافت نصر أنه "نحتاج للتحرك سريعا للقضاء على مشكلة الألغام في الساحل الشمالي الغربي، وتم تطهير 40 في المائة من الألغام".
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولي ستضع خطة زمنية محددة، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لإنهاء مشكلة الألغام بشكل نهائي في منطقة الساحل الشمالي الغربي.
ويمتد الساحل الشمالي الغربي في مصر على مسافة نحو 500 كيلومتر من مدينة العلمين بمحافظة مرسى مطروح شرقا وحتى الحدود المصرية الليبية غربا، ويقابل ساحل اليونان وجزيرة كريت على الضفة الأخرى من البحر المتوسط.
من جانبه، أكد القائم بأعمال سفير الاتحاد الأوروبي راينهولد برندر، دعم الاتحاد لجهود التنمية التي تقوم بها الحكومة المصرية، منوها بأن الاتحاد وفر 4.7 مليون يورو لبرامج إزالة الألغام ودعم المصابين في الساحل الشمالي الغربي منذ عام 2014.
وبحسب وزارة الخارجية المصرية على موقعها الإلكتروني، يوجد ما يربو على 22.7 مليون لغم تم زرعها على الاراضى المصرية إبان الحرب العالمية الثانية، وهو ما يزيد عن 20 في المئة من إجمالي الألغام المزروعة في العالم، منها 17.2 مليون لغم بمنطقة العلمين بالصحراء الغربية المصرية.
وتسببت هذه الألغام في خسائر بشرية بلغت منذ 1982 حوالي 696 قتيلا و7617 مصابا، وذلك في نطاق الصحراء الغربية فقط.