القاهرة 21 أكتوبر 2016/ اعتبرت مصر اليوم (الجمعة) أن "الحرب بالوكالة" سبب تردي الأوضاع في سوريا، وأن "الحل السياسي" هو الخيار الأوحد لإنهاء هذه الأزمة وتحقيق السلام.
وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) أن وفد مصر أكد خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف حول الوضع المتردي في سوريا أن القاهرة "تتابع ببالغ القلق الوضع المأساوي الذى يعيشه الشعب السوري بصورة يومية، خاصة مع استمرار موجات العنف والاقتتال، واستشراء الجماعات الإرهابية، ووقوع المزيد من الضحايا".
وأدان الوفد المصري "استخدام العنف ضد المدنيين واستهدافهم من قبل الأطراف المختلفة للصراع بما في ذلك التنظيمات الإرهابية، في مقدمتها تنظيما داعش والنصرة"، مشيرا إلى حجم الدمار الذى شهدته البنية التحتية بسوريا وظروف الحياة الصعبة تحت الحصار.
ودعت مصر إلى " ضرورة إنفاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية تمهيداً لوقف شامل لإطلاق النار في سوريا"، وشددت على أنها لا تألوا جهدا في استثمار علاقاتها لإنفاذ الإمدادات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى من أحياء حلب الشرقية.
وأكدت أن "الحل السياسي يظل الخيار الأوحد الذي يؤمن إنهاء تلك الأزمة وتحقيق السلام والاستقرار فى سوريا، من منطلق ضرورة التوصل إلى حل فوري ومستدام للأزمة السورية، ما يستلزم تضافر الجهود في سبيل إحياء مفهوم الدولة الوطنية بعيداً عن أية تجاذبات ذات طابع مذهبي أو قومي أو جغرافي مع التحسب إزاء الدفع بتسوية تحمل في طياتها بذور التقسيم لما لذلك من تداعيات بالغة الخطورة على الشرق الأوسط ككل".