روما 21 أكتوبر 2016 /أكد الأمين العام لمنظمة الإنتربول يورغن ستروك في روما يوم الجمعة على ضرورة وجود تنسيق أكبر لكي يتصدى المجتمع الدولي بفعالية للتهديد المتمثل فيما يسمي بـ"عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب" القادمين عادة من سوريا.
فمع تزايد المخاوف من النزوح المحتمل للمقاتلين الإرهابيين الأجانب بسبب تزايد الضغوط العسكرية على تنظيم الدولة (داعش)، ذكر رئيس الإنتربول أن بعد خمس سنوات على بدء الصراع السوري، مازالت هناك فجوات خطيرة في جهود الفحص والكشف العالمية.
وأثناء حضوره اجتماع عقد في روما لوزراء داخلية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطالبا وبولندا وأسبانيا، ذكر ستوك أنه لا يزال هناك ما يصل إلى 15 ألف مقاتل داخل مناطق الصراع، ومن هنا تظهر صورة أكثر تعقيدا.
ولفت إلى أن "القلق يكمن فيما سيفعله هؤلاء المقاتلين الإرهابيين الأجانب بما اكتسبوه من مهارات في القتال وبالشبكات التي تيسر تجنيدهم وذلك عندما يغادرون مناطق الصراع ".
وقال "نحن نتحرك بعيدا عن المشهد الأصلى للمقاتلين الإرهابيين الأجانب المنتمين لداعش، مع وجود تدفقات يحتمل الآن توجهها إلى مناطق صراع متعددة وكذا أفراد عائدين إلى بلدانهم الأصلية".
وأضاف "إننا نواجه نموذجا أقل بكثير من أن يكون قابلا للتنبؤ من حيث سفر الإرهابيين، ونحتاج إلى تطبيق الدروس المكتسبة من الهجمات التي شنها أفراد مثل مهدى نيموش تنفيذا لاستجابة عالمية".
فقد أفاد بيان للإنتربول بأنه عقب مشاركته في القتال بسوريا لمدة عام، سافر نيموش عبر جنوب شرق آسيا قبل عودته إلى أوروبا لتنفيذ هجومه المميت في متحف يهودي ببروكسل أسفر عن مقتل أربعة أفراد.
وذكر ستوك "بالنسبة للإنتربول،هنا تكمن أكبر فجوة في الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة هذا التهديد"، مضيفا أنه "من خلال تقاسم المعلومات دوليا عبر الإنتربول، تمد الدول محيط أمنها الوطني، ومن المحتمل أن يمكنها ذلك من التعرف على تهديد بعيد عن حدودها أو حتى أقرب إلى الوطن".