الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تواصل المواجهات في كركوك شمال العراق بعد هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية

2016:10:22.10:08    حجم الخط    اطبع

بغداد 21 أكتوبر 2016 /تواصلت المواجهات التي اندلعت صباح اليوم (الجمعة) في كركوك شمال بغداد بين القوات الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية بعد هجمات للتنظيم طالت مقرات أمنية ومحطة للكهرباء في المدينة الغنية بالنفط، وأسفرت عن سقوط 20 قتيلا جديدا، بينهم صحفي، حسب مصادر أمنية وشهود عيان.

وقال مصدر أمني في كركوك لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "إن الاشتباكات وتبادل إطلاق النار مع مسلحي تنظيم داعش ما زالت مستمرة حتى الآن وسط مدينة كركوك" الواقعة على بعد (250 كم) شمال بغداد.

وتابع "أن مسلحي داعش يتحصنون بعدد من المباني وسط كركوك"، لافتا بالخصوص إلى "وجود للمسلحين في أماكن متفرقة من مناطق دوميز وراس الجسر".

وأضاف أن القوات الكردية تمكنت من تطهير منطقتي التسعين وواحد حزيران من المسلحين بعد وصول "تعزيزات كبيرة من مدينتي السليمانية وأربيل".

كما تم الاستعانة بطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لاستهداف مسلحي داعش، حسب المصدر.

وأسفرت الاشتباكات الدائرة عن سقوط قتلى جدد من الجانبين، إذ قتل ثمانية من مسلحي داعش بنيران القوات الكردية، بالإضافة إلى قيام ستة اخرين بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة.

فيما قتل خمسة من قوات البيشمركة (الجيش الكردي) والأسايش (الأمن الكردي) والشرطة المحلية في كركوك، وأصيب 25 اخرون على الأقل بجروح مختلفة في المواجهات، حسب المصدر.

كما قتل الصحفي أحمد نجم الدين هاجر أوغلو، مسؤول قسم الأخبار في الفضائية التركمانية في كركوك بنيران قناصة داعش في حي التسعين وسط كركوك في أثناء تغطيته المواجهات الدائرة ، حسب المصدر الأمني.

واندلعت هذه المواجهات بعد هجمات شنها تنظيم الدولة الإسلامية في وقت مبكر من صباح اليوم، على عدد من المقار الأمنية في وسط كركوك، أسفرت كذلك عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 12 اخرين بجروح.

وسيطر التنظيم المتطرف خلال هذه الهجمات على مقر للشرطة المحلية ومقر للأمن الكردي ومبنى لمدير شرطة الطوارئ وأحد المساجد ومنازل سكنية تحصنوا بداخلها، حسب مصدر أمني.

كما طالت هجمات الصباح محطة للكهرباء في منطقة الدبس (50 كم) شمال غرب كركوك.

وقال مصدر أمني ل(شينخوا) في وقت سابق اليوم إن ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة اقتحموا فجر اليوم محطة للكهرباء قيد الإنشاء في منطقة الدبس شمال غرب كركوك وأعدموا "16 موظفا وفنيا ومهندسا، بينهم أربعة إيرانيين" قبل أن تصل قوات الشرطة والأمن الكردي وتشتبك معهم.

وأوضح أن القوات قتلت أحد الانتحاريين فيما فجر الآخران نفسيهما، كما أصيب أربعة من أفراد هذه القوات بجروح.

ومحطة الكهرباء هذه تنفذها شركة (سيمنس) الألمانية مع شركة (سانير) الإيرانية بقضاء الدبس بطاقة 340 ميجا واط، وقد وصلت إلى مراحل شبه نهائية للانجاز.

وشن مسلحو داعش هذه الهجمات مستغلين الفراغ الأمني في كركوك خلال الساعات الأولى من الصباح، حيث تنسحب الكثير من الدوريات الأمنية من الشوارع، حسب شهود عيان.

وقال ابومحمد (45 عاما) من سكان منطقة التسعين وسط كركوك، ل(شينخوا) "تفاجئنا في الصباح الباكر بإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين يتنقلون في أزقة المنطقة وانتابتنا حالة من القلق والخوف".

وتابع أنه "بعد الاتصال بالشرطة أكدوا أن مسلحين من داعش تسللوا إلى المنطقة ويجري الاشتباك معهم".

وإثر الاشتباكات فرضت السلطات الأمنية حظرا شاملا للتجول في كركوك حتى اشعار اخر.

وأضاف ابومحمد أن قوات الأمن طالبت المواطنين عبر مكبرات الصوت بعدم الخروج من منازلهم والإبلاغ عن أي مسلح يشاهدونه في المنطقة.

وألقى ابومحمد باللوم على أجهزة الأمن في حدوث "هذا الخرق"، لافتا إلى أنه جاء نتيجة "عدم الالتزام لدى القوات الأمنية وخصوصا في الساعات المتأخرة من الليل، حيث يترك الكثير منهم الواجبات "، مطالبا بضرورة محاسبة المقصرين.

وتساءل العراقي سعيد التركماني (50 عاما) الذي يسكن في منطقة راس الجسر وسط كركوك، بدوره، عن تواجد قوات الأمن "عندما دخل هذا العدد الكبير من المسلحين المدججين بمختلف أنواع الأسلحة" إلى كركوك.

وقال التركماني ل(شينخوا) إنه رأى مسلحين يتحصنون في فندق مهجور في هذه المنطقة ويطلقون النار على كل من يرونه سواء من المدنيين أو من قوات الأمن.

وشاهد التركماني "العديد من الجثث" في الشوارع القريبة، حسب ما قال.

وقال رامي محمد ( 22 عاما) وهو طالب جامعي "إن كركوك عاشت اليوم أجواء حرب حقيقة وقتال شوارع بكل ما تعنيه الكلمة".

ويعيش في مدينة كركوك النفطية شمال بغداد خليط من العرب والأكراد والتركمان، وهي تخضع منذ العام 2003 لإدارة الأكراد الذين يسعون لضمها إلى إقليم كردستان، فيما يرفض العرب والتركمان هذا التوجه ويطالبون ببقائها إقليما مستقلا يتبع الحكومة المركزية في بغداد.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على عدة مناطق في جنوب وغرب كركوك، أبرزها منطقة الحويجة التي يسيطر عليها المسلحون منذ العاشر من يونيو من العام 2014.

وتأتي هجمات ومواجهات كركوك في وقت تشن فيه القوات العراقية لليوم الخامس على التوالي بدعم جوي من التحالف الدولي والطيران العراقي عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة الموصل شمال بغداد من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية .

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×