بغداد 18 أكتوبر 2016 / أكد حيدر العبادي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية حرص القوات العراقية على سلامة المدنيين خلال معركة تحرير نينوى وتوفير طرق آمنة لخروجهم مع اقتراب القوات العراقية من مدينة الموصل (400 كلم) شمال بغداد.
وقال العبادي، في مؤتمر صحفي مساء اليوم (الثلاثاء)، إننا حريصون كل الحرص على سلامة المدنيين في الموصل وقد اوصينا أهالي المدينة بالابتعاد عن اماكن تواجد المسلحين، كما اوجدنا ممرات آمنة لخروج المدنيين مع اقتراب قواتنا من مدينة الموصل.
وأضاف انه "ل ايوجد قصف عشوائي ووجهنا بالابتعاد عن اي هدف يمكن ان يلحق ضررا بالمدنيين"، مشددا على أن "قواتنا تتمتع بمعنويات عالية جدا وجاهزة لتحرير كافة مناطق نينوى".
وتابع العبادي، ان القطعات العسكرية تتحرك بشكل دقيق وبتنسيق تام بين جميع صفوفها خلال عملية تحرير الموصل، ولم يسجل حتى الان حدوث اي مشاكل تذكر، ولاول مرة نجد قوات البيشمركة الكردية تقاتل إلى جانب القوات العراقية بنفس الاندفاع.
وأوضح أن مهمة منع مسلحي تنظيم (داعش) من الهروب إلى سوريا تقع إلى عاتق التحالف الدولي.
يذكر أن العبادي قد اعلن أمس (الاثنين) عن انطلاق معركة تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال بغداد من سيطرة (داعش) بمشاركة قوات الجيش والشرطة العراقية والبيشمركة الكردية وجهاز مكافحة الارهاب والحشد العشائري والحشد الشعبي وباسناد من طيران التحالف الدولي.
وحول التدخل التركي في الشأن العراقي، اعتبر العبادي ان التدخل في الشأن العراقي امر خطير وان تركيا ما زالت تصر على بقاء قواتها رغم رفضنا.
وأشار العبادي إلى أن الوفد التركي الذي زار بغداد أخيرا، قدم مقترحات لم ترق إلى مستوى طلب العراق، ونحن نرغب صراحة بخروج القوات التركية.
ولفت إلى أن الوفد التركي حاول خلال زيارته الحصول على شرعية للوجود التركي على ارض الموصل، ونحن رفضنا ذلك.
يشار إلى أن مجلس النواب العراقي قد صوت في وقت سابق على، قرار برفض تواجد القوات التركية على الاراضي العراقية واعتبارها قوات احتلال، فيمات استدعت وزارة الخارجية السفير التركي ببغداد وسلمته مذكرة احتجاج على تواجد القوات التركية في الاراضي العراقية".
يذكر أن القوات التركية تتواجد في معسكر بمنطقة بعشيقة شمال مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمالي العراق، رغم رفض الحكومة العراقية لتواجدها ومطالبتها بالانسحاب.