صنعاء 18 أكتوبر 2016 / وافقت الأطراف المتحاربة في اليمن على هدنة إنسانية هي السادسة من نوعها ترعاها الأمم المتحدة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد تبدأ ليل غدا (الأربعاء - الخميس).
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ عن خطة لاستئناف وقف شامل للأعمال القتالية في اليمن.
وأكد ولد الشيخ في بيان صحفي "انه تلقى تأكيدات من كافة الأطراف اليمنية بالتزامها بوقف الأعمال القتالية ابتداء من منتصف ليل غدا الاربعاء 19 أكتوبر ولمدة 72 ساعة قابلة للتجديد".
وأوضح المبعوث الأممي أن " وقف الأعمال القتالية من شأنه أن يجنب الشعب اليمني المزيد من إراقة الدماء وسيسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للذين هم في أشد الحاجة إليها ".
ودعا ولد الشيخ كافة الأطراف اليمنية والإقليمية والمجتمع الدولي لتشجيع الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية وللعمل على أن يفضي ذلك إلى نهاية دائمة للنزاع في اليمن.
وتابع قائلا " ادعوا إلى إعادة تفعيل فوري للجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها إلى ظهران الجنوب (فى السعودية) بحسب ما تم الاتفاق عليه خلال مشاورات الكويت".
وذَكر المبعوث الاممي كافة الأطراف اليمنية بأن " أحكام وشروط وقف الأعمال القتالية يشمل التزام الأطراف بالسماح بحركة المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين بحرية ودون أية عوائق إلى كافة أنحاء اليمن، بالإضافة إلى التوقف الكامل والشامل لكل العمليات العسكرية أيا كان نوعها".
ورحبت الحكومة اليمنية بإعلان المبعوث الاممي وقف إطلاق النار، وقالت إن الحرب القائمة مفروضة عليها من قبل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية "سبأ" التي تديرها الحكومة، عن وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ترحيبه بإعلان المبعوث الاممي ولد الشيخ، بوقف إطلاق النار في اليمن، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الغد الأربعاء لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد".
وقال المخلافي "إن الرئيس عبدربه منصور هادي، وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، إذا التزم الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، وتفعيل لجنة التهدئة وإنهاء الحصار عن مدينة تعز، وإيصال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية دون قيود".
وأضاف " السلام هو خيارنا الدائم، وأن الحرب فرضت على الشرعية، جراء الانقلاب على الدولة ومؤسساتها" .
وجدد وزير الخارجية اليمني تعامل الحكومة الإيجابي مع كل الدعوات الدولية من اجل السلام، وفقا للمرجعيات الوطنية وقرارات مجلس الامن منها القرار 2216.
من جانبها، رحبت جماعة الحوثي وحلفائها بوقف إطلاق النار مؤكدة تعاطيها الإيجابي مع ذلك.
وقال بيان للمجلس السياسي الاعلى، انشأه الحوثيون وحلفائهم نهاية يوليو الماضي، تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه إنه "يرحب بأي قرار يصدر من مجلس الأمن الدولي يتضمن وقف إطلاق النار الدائم والشامل بدون شروط، بما يوقف العدوان على اليمن ويرفع الحصار عن الشعب اليمني".
وأكد المجلس "تعاطيه الإيجابي مع كل الدعوات التي أعلن عنها وعبرت عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار الدائم والشامل في البر والبحر والجو بما فيها رفع الحصار والحظر الجوي والبحري المفروض على الشعب اليمني".
وتشهد اليمن معارك مستمرة بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والحوثيين وحلفائهم منذ مارس 2015, في عدد من المحافظات.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا ويشن ضربات جوية على اهداف للحوثيين وحلفائهم في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى يسيطرون عليها.
كما يفرض التحالف العربي إجراءات برية وبحرية وجوية في اليمن.
ومنذ بدأ الحرب في اليمن رعت الأمم المتحدة خمس هدنات إنسانية وتعتبر الهدنة التي ستدخل منتصف ليل الغد هي السادسة من نوعها.
ففي مايو 2015 سرت هدنة لمدة خمسة أيام، وبعدها في يوليو سرت هدنة أخرى ولم تصمد الهدنتان لساعات.
وفي يوليو 2015 أعلن التحالف العربي عن هدنة إنسانية من طرف واحد مدتها 5 أيام، اعقبها في ديسمبر نهاية العام المنصرم اعلان الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية سبقت محادثات سلام يمنية في سويسرا.
وفي ابريل الماضي رعت الأمم المتحدة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن قبل جولة مشاورات سلام يمنية في الكويت، الا ان هذا الاتفاق شابه الكثير من الخروقات ثم عودة المعارك بشكل واسع في البلاد.