تقرير أخباري: هجمات إرهابية تقتل 30 شخصا في ذكرى عاشوراء في افغانستان رغم الإجراءات الأمنية المشددة

كابول 12 أكتوبر 2016 / أحيت افغانستان أمس ذكرى عاشوراء التى توافق العاشر من شهر محرم بالتوقيت الهجري الذي يمثل ذكرى خاصة بالنسبة للمسلمين الشيعة وهى استشهاد الإمام الحسين حفيد النبى محمد و72 من أتباعه في مدينة كربلاء بالعراق عام 680 ميلادية.

ورغم اتخاذ الحكومة الأفغانية كافة الإجراءات الأمنية الاحترازية لتيسير الاحتفال بذكرى عاشوراء في بيئة سلمية، فقد أسفرت الهجمات الإرهابية عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة 82 آخرين.

وفي الهجوم المميت الأول الذي استهدف موكبا شيعيا في العاصمة كابول على هامش الاحتفال بذكرى عاشوراء، قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب 54 آخرون، حسبما افادت وزارة الداخلية في بيان اليوم (الأربعاء).

وبحسب البيان، فإن مجموعة من الإنتحاريين استهدفوا مسجدا للشيعة في كابول مساء أمس الثلاثاء وهاجموا تجمعا للمحتفلين الشيعة الأمر الذي أسفر عن مقتل 16 مدنيا بمن فيهم 3 نساء وطفلان وإصابة 54 آخرين، من بينهم 26 إمرأة.

ووقع هجوم مماثل في مسجد آخر في العاصمة كابول مساء أمس الثلاثاء، حسبما أفادت الداخلية الأفغانية، حيث فشل الهجوم بعدما قتلت قوات الأمن اثنين من المسلحين داخل المسجد.

من ناحية أخرى، شن الإرهابيون هجوما مميتا على موكب للمحتفلين بعاشوراء في حي بلخ بمقاطعة بلخ الشمالية بعد ظهر اليوم الأمر الذي تسبب في مقتل 14 من المحتفلين وجرح 28 آخرين، حسبما ذكر فارهاد منير المتحدث باسم حكومة المقاطعة.

ومع ذلك، فإن بعض المسئولين وشهود العيان ذكروا أن أعداد الضحايا تفوق ما أورده المسئولون.

وفي تلك الأثناء، تسببت الهجمات فى موجات إدانة واسعة.

فقد ادانت بعثة الأمم المتحدة لأفغانستان اليوم الهجوم المميت ووصفته "بالوحشي" وأدانته بأشد العبارات.

وقالت البعثة الأممية في بيان لها "ان هذا الهجوم الذي يستهدف تجمعا كبيرا من المدنيين يقومون فيهم بأداء شعائرهم الدينية بحرية يعد عملا وحشيا."

وفي وقت مبكر من اليوم وصف الرئيس الأفغاني اشرف غنى الهجوم على المصلين "بأنه عمل إرهابي جبان" يرمي لتفتيت الوحدة الوطنية بين المسلمين وأدان بشدة تلك العمليات.

وألقى الرئيس الأفغاني السابق حامد قرضاى في بيان صدر عن مكتبه ايضا باللائمة على أعداء افغانستان فى الهجوم على المصلين.

ودعا الأفغان من جميع مناحي الحياة الذين انضموا الى قوى الإدانة، الحكومة إلى حماية أرواح مواطنيها.