باريس 18 أكتوبر 2016 /قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرول اليوم (الثلاثاء) إن بلاده ستستضيف اجتماعا وزاريا يوم الخميس لبحث مستقبل الموصل، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، بعدما شن التحالف الدولي هجوما كبيرا لاستئصال التنظيم من هناك.
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلا عن إيرول "هناك حاجة للتوقع والتحضير للمستقبل ولاستقرار الموصل بعد المعركة العسكرية".
وأضاف "علينا الفوز بالحرب ولكن علينا فحص كل شيء يساعد على تحقيق السلام. ماذا سيحدث بعد؟ علينا اقامة ادارة والتحضير للاستقرار".
وخلال حديث أجراه مع صحافة دبلوماسية محلية، شدد الوزير على انه يتعين على السلطات العراقية وضع خطة استقرار للموصل والمنطقة وحماية المدنيين في المدينة الواقعة بشمال العراق وتقديم المساعدات الإنسانية فور هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وحذر الدبلوماسي الفرنسي من ان هزيمة التنظيم في العراق من المحتمل ان تدفع المسلحين للتراجع إلى معقلهم فى الرقة السورية.
وأضاف "على التحالف تحمل مسؤولياته. وبعد تحرير الموصل، عليه تحرير الرقة، وإن التجاوز يعد خطأ خطيرا"، "لا يمكننا السماح لتنظيم الدولة الإسلامية بإعادة تنظيم صفوفه وتقوية نفسه لإقامة محور اكثر خطورة".
وستشارك في الاجتماع الذي سيعقد يوم 20 اكتوبر، 20 دولة منها الولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج والحلفاء الأوروبيين.
وسيجتمع وزراء دفاع قوات التحالف في باريس الثلاثاء المقبل لتقييم تقدم العملية العسكرية.
وكانت فرنسا من أوليات الدول الاوروبية التي تنضم للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية. وبدأت مقاتلاتها بقصف مواقع للتنظيم في العراق في 2014.
واعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأحد بدء هجوم لاستعادة السيطرة على الموصل عاصمة ما يسمى الخلافة لتنظيم الدولة الاسلامية بالعراق.
وتقع الموصل، التي تبعد 400 كيلومتر شمالي العاصمة العراقية بغداد، تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو 2014، وتخلت قوات الحكومة العراقية عن سلاحها وفرت ما مكن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على أجزاء من شمال وغرب العراق.