بدء العمل في بناء سفينة بحوث قطبية بريطانية تحمل اسم "أعظم عالم طبيعة في العالم"

لندن 17 أكتوبر 2016 / بدأ العمل يوم الاثنين فيما ستغدو سفينة البحوث القطبية الأكثر تطورا في العالم، والتي سميت على اسم رجل يعتبر أعظم عالم طبيعة في العالم.

وتعد سفينة السير ديفيد أتينبارا، المدعومة باستثمارات حكومية قيمتها 244 مليون دولار أمريكي، أكبر استثمار لبريطانيا في العلوم القطبية منذ ثمانينات القرن الماضي.

وخلال حفل أقيم في حوض كاميل لايرد لبناء السفن في نهر المرزي قرب ليفربول، شاهد حضور عددهم ألف شخص أتينبارا (90 عاما) وهو يضع العارضة الخشبية في بداية مشروع بناء السفينة التي ستقود إلى إجراء تجارب بحرية بدءا من عام 2018.

ولدى قوله بأن السفينة الجديدة سميت على اسم رجل ينظر له على أنه كنز وطني وأيقونة عالمية، اشاد وزير الدولة البريطاني للجامعات والعلوم والبحوث والابتكار جو جوهانسون، اشاد بأتينبارا ووصفه بأنه رجل ألهم، نهمه للمعرفة وحماسته التي لا حدود لها ومغامراته التي لا تعد ولا تحصى، أجيالا ".

وقال الوزير خلال الحفل "قد يكون من غير المعتاد تماما تسمية سفينة على اسم شخص على قيد الحياة وبصحة جيدة، ولكني لا أجد من هو أكثر استحقاقا منه لهذا الشرف"

وأضاف أن سفينة البحوث القطبية ستلهم الشباب والكبار بما تقوم به من مهام بحوث رائدة وسط الأجواء الباردة بالمنطقة القطبية الجنوبية (آنتاركتيكا) والقطب الشمالي.

وذكر جوهانسون إن النتائج التي ستتوصل إليها البحوث ستساعد صناع السياسات في التغلب على بعض أعظم التحديات في العالم مثل تغير المناخ وارتفاع مستويات المياه وانخفاض التنوع الحيوي البحري. وسوف تقوم هذه السفينة، شأنها شأن السفن المخصصة لنفس الغرض، بتثقيف الناس عن الحياة على الأرض.

وأشار إلى أن "العلماء على متنها سيجرون اكتشافات من شأنها أن تغير فهمنا لعالمنا. هذا بحث مهم. والمناطق القطبية هي المناطق التي شهدنا فيها ولأول مرة تأثير تغير المناخ".

وذكر الوزير أنه "لهذا السبب، فإن العمل الذي ستقوم به سفينة السير ديفيد أتينبارا حاسم للغاية. وستمكن السفينة، عندما تعمل بكامل طاقتها، من أجراء بحوث رائدة في القطب الشمالي وآنتاركتيكا خلال السنوات الـ25 القادمة أو يزيد".

ويقوم مجلس بحوث آنتاركتيكا البريطاني بإدارة سفينة البحوث القطبية الجديدة هذه التي نالت تصريحا بالعمل من مجلس البحوث البيئية الطبيعية في بريطانيا.