قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم (الأحد) إن كوريا الديمقراطية اختبرت صاروخا باليستيا متوسط المدى بيد أن التجربة انتهت بالفشل.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن كوريا الديمقراطية أطلقت ما يعتقد بأنه صاروخ موسودان حوالي الساعة 12:33 ظهرا بالتوقيت المحلي يوم السبت (0333 بتوقيت غرينتش) قرب مطار بمقاطعة نورث بيونغان شمال غربي البلاد.
لكن الاختبار فشل بعد انفجار الصاروخ فور إطلاقه، وفقا للهيئة.
وتأتي التجربة الفاشلة بعد يوم من انتهاء مناورات بحرية عسكرية مشتركة إنطلقت الاثنين الماضي بين سول وواشنطن في البحار الثلاثة المحيطة بكوريا الجنوبية.
وشارك الجانب الأمريكي في التدريبات بحاملة الطائرات "يو أس أس دونالد ريغان" التي تعمل بالطاقة النووية إلى جانب 7 سفن حربية أمريكية أخرى عملت جنبا الى جنب طوال أسبوع المناورة مع ما يقرب من 40 سفينة حربية كورية جنوبية ومقاتلات وطائرات دوريات بحرية ومروحيات.
والاختبار الصاروخي هو الأحدث في سلسلة من الاستفزازات من جانب كوريا الديمقراطية بعد تجربتها النووية الخامسة الشهر الماضي. وقالت بيونغ يانغ يوم 9 سبتمبر إنها نجحت في اختبار رأس حربي نووي يمكن تثبيته على صاروخ باليستي.
وأكدت كوريا الديمقراطية أنها طورت تكنولوجيا صواريخ باليستية قادرة على ضرب البر الرئيسي الأمريكي. ويتراوح مدى صاروخ موسودان متوسط المدىما بين 3000 و4000 كم ما يجعله قادرا على الوصول إلى قاعدة الولايات المتحدة العسكرية في غوام.
وفي 5 سبتمبر، أطلقت بيونغ يانغ 3 صواريخ من طراز رودونغ من ساحلها الشرقي في جزء من جهودها لتعزيز قدراتها لتطوير الرؤوس النووية. وتعرف صواريخ رودونغ بقدرتها على ضرب القواعد الأمريكية في اليابان.
ومن المتوقع أن تحاول بيونغ يانغ إجراء تجربة أخرى لصاروخ موسودان بعد فشل اختبارها الأخير. وبعد عدة محاولات فاشلة، أجرت الدولة أول اختبار ناجح للصاروخ يوم 22 يونيو وارتفع لمسافة 1413.6 كم وطار لنحو 400 كم.
ويتابع الجيش الكوري الجنوبي بشكل وثيق تحركات قوات جارته الشمالية تحسبا لقيام الأخيرة بتجربة نووية جديدة أو إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى.
وتم رصد نشاط متزايد في موقع بونغي-ري الرئيسي للاختبارات النووية في كوريا الديمقراطية، ما يشير إلى احتمالات إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية جديدة في المستقبل القريب.
وفي قاعدة تونشانغ-ري للصواريخ، التي تسميها بيونغ يانغ بمحطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية، تم رصد تحركات لأفراد ومركبات، الأمر الذي عزز المخاوف إزاء قيام بيونغ يانغ بتجربة إطلاق الصاروخ بعيد المدي .
وكانت كوريا الديمقراطية تبعت تجربتها النووية الرابعة في 6 يناير باختبار صاروخ بعيد المدى في 7 فبراير. ويتخوف جيش سول من قيام بيونغ يانغ بإطلاق صاروخ بعيد المدى بنهاية هذا العام بعد تجربتها الخامسة في سبتمبر.
ok