دراسة علمية: 115 سنة هو الحد الأقصى لحياة الإنسان

9 أكتوبر 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكرت قناعة الـبي بي سي البريطانية يوم 6 أكتوبر الجاري أن علماء أمريكيين توصلوا إلى خلاصة بأن أقصى عمر الإنسان في حدود 115 سنة، ونشرت نتيجة البحث على مجلة "الطبيعة". وإعتمدت هذه الدراسة على أبحاث أجريت حول أمل الحياة عند الإنسان على مدى 10 سنوات. وقال الباحثون الذين أشرفوا على هذه الدراسة إن الأبحاث التي أجريت على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 105 سنة، أظهرت أن حياة الإنسان تكف عن التقدم بعد بلوغ 105 عام، وهو مايعني أن حياة الإنسان قد إقتربت من حدها الأقصى، وأن هذا الحد عند 115 سنة.

ويعتقد العلماء أنه من الصعب على الإنسان أن يتجاوز هذه العتبة، وأن بلوغ سن الـ 125 عاما، يعد شيئا نادرا جدا. ووفقا للوثائق الرسمية فإن الفرنسية يانا كارمان تعد أكبر معمرة، ببلوغ 122 عاما.

لكن هناك علماء آخرون عارضوا هذا الإستنتاج، ووصفوه بالمتشائم.

وقال العالم الألماني ووبر، إن العلماء قد ذهبوا في البداية إلى أن أقصى عمر الإنسان عند 65 سنة، ثم رفعوا ذلك إلى 85 سنة، ثم رفعوه إلى 105 أعوام، لكن في مابعد أثبت أن كل هذه الإستنتاجات خاطئة. وقال أن العلماء الأمريكيين لم يعتمدوا علم الإحصاء وغيره من الطرق العملية لإثبات أقصى عمر الإنسان، ولذلك لايمكن إعتبار دراستهم على أنها إسهام في معرفة الحد الأقصى لحياة الإنسان.

 تعد مقاومة الشيخوخة أكبر تحدي تواجهه البشرية، حيث تركز إهتمام البشرية خلال مئات ملايين السنيين من تطورها على ضمان البقاء والنمو والإنجاب في فترة الشباب، لكنها لم تهتم بقضية أقصى حد للحياة. لذلك فإن معضلة رفع الحد الأقصى للحياة تكمن في معالجة مشكلة شيخوخة الخلايا. وبمعالجة هذه المشكلة فقط، يصبح هناك إمكانية للإنسان بأن يعيش 120 أو 125 أوحتى 130 سنة. لكن هذا لايتوقف عند معالجة الأمراض فحسب، بل يحتاج أيضا لتغيير تركيبة الجينات البشرية. ونظرا لتعقد مرحلة الشيخوخة، يصبح من الصعب تغيير الحد الأقصى لحياة الإنسان بهامش كبير.