نيودلهي 15 أكتوبر 2016 /قال مسؤولون إن 24 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم وأصيب العشرات اليوم (السبت) في حادث تدافع خلال تجمع ديني في ولاية أتر برديش بشمال الهند.
وقع الحادث على جسر ماليفيا الذي يطلق عليه المحليون راجهات على نهر جانجا في منطقة فاراناسي التي تبعد 319 كيلومترا جنوب شرق مدينة لوكناو عاصمة مقاطعة أتر برديش.
وقال أحد مسؤولى منطقة فارناسي "ضحايا حادث التدافع حتى الآن بلغوا 24 شخصا. وهناك الكثير من الجرحى يتلقون العلاج في عدة مستشفيات."
وقال سكان محليون لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المئات من اتباع الزعيم الهندوسي جاي جوروديف تجمعوا في فاراناسي لتقديم فروض الولاء لزعيمهم الديني، حيث وقع الحادث لدى تدافع حشود مؤيدي الزعيم الدينى أثناء عبورهم الجسر.
وقال جوبال ميشرا أحد السكان المحليين "كان منظمو الحدث يتوقعون حضور 5000 شخص، غير أن التقديرات تشير إلى حضور حشود يقترب عددها من 70000 شخص. وخلال الاحتشاد، فقدت النساء الوعي بسبب ارتفاع درجة الحرارة ودهسهم الآخرون بأقدامهم في أثناء حالة الهلع التي أصابت الحشود المجتمعة."
وقال رئيس الشرطة بأتر برديش جاويد أحمد خلال حديثه إلى إحدى القنوات التليفزيونية المحلية، إن الشائعات بشأن انهيار الجسر قد أدت إلى المزيد من الفوضى.
وقد أسرعت السطات بإرسال مسؤولين كبار من الشرطة والإدارة المدنية إلى فاراناسي للاشراف على عمليات الإنقاذ وعلاج الجرحى في المستشفيات المختلفة.
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن أكثر من 50 شخصا أصيبوا بجراح خلال التدافع وتم نقلهم إلى عدة مستشفيات.
وقد أمرت الشرطة بإجراء تحقيق في الحادث.
ونقلت إحدى القنوات المحلية عن أحمد قوله "نحن نقوم بالتحقيق مع منظمي الاحتفال الديني وسوف نتخذ الإجراءات ضد المسؤولين عن الحادث."
وذكر مسؤولون أن منظمي الحفل لم يكونوا يتوقعون حضور هذا الحشد الضخم إلى ميدان الاحتفال.
وقد أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ممثل دائرة فارناسي في البرلمان الهندي عن حزنه إزاء وقوع الضحايا في الحادث.
وقال مودي في تدوينة له على موقع تويتر "أشعر بحزن بالغ إزاء وقوع ضحايا في حادث التدافع في فاراناسي. عزائي إلى الأسر المكلومة وصلواتي من أجل شفاء الجرحى. لقد تحدثت مع المسؤولين لضمان توفير أقصى قدر ممكن من المساعدة لضحايا حادث فاراناسي."
جدير بالذكر أن مودي يحضر في الوقت الراهن اجتماعات قمة مجموعة البريكس في ولاية جوا غرب الهند.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها قنوات اخبارية تناثر الملابس الملونة والأحذية.
وقد أعلن مودي عن تعويض قدره 2998 دولارا لأسرة كل متوفى في الحادث فيما أعلن رئيس وزارء ولاية أتر برديش عن تعويض قدره 7495 دولار أمريكي لاسرة كل متوفى .
جدير بالذكر أن الأحد الماضي شهد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 42 آخرين في حادث تدافع خلال مسيرة سياسية نظمها حزب باهوجان ساماج الديني.