المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي يلقي كلمة فى مجلس الأمن، 8 اكتوبر. |
الأمم المتحدة 8 اكتوبر 2016 /حثت الصين اليوم (السبت) المجتمع الدولي على الابقاء على التوجه العام الخاص بحل سياسي للازمة السورية، والدفع من أجل حل الازمة السورية من خلال الحوار بين جميع الأطراف فى سوريا.
جاء البيان خلال حديث ليو جيه يي، المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، فى مجلس الأمن بعد فشل المجلس فى تبني مشروعي قرار لطرفين متعارضين بشأن سوريا.
وقال "يتعين على المجتمع الدولي الابقاء على التوجه العام الخاص بحل سياسي للازمة السورية، والدفع من أجل حل الازمة السورية من خلال الحوار بين جميع الأطراف فى سوريا لانهاء الحرب فى أقرب وقت ممكن."
وامتنعت الصين عن التصويت على مشروع القرار الفرنسي الذى يهدف إلى انهاء عمليات قصف حلب شمال سوريا وصوتت لصالح مشروع القرار الروسي الذى يحث على انهاء الاعمال العدائية فى سوريا وضمان وصول المساعدات الانسانية للمحتاجين من الشعب السوري. وفشل المجلس فى تبني أي من مشروعي القرار.
وقال "يتعين ان تكون اجراءات المجلس قادرة على المساعدة بشكل حقيقي فى تخفيف حدة الوضع من اجل المساعدة فى الدفع نحو انهاء الاعمال العدائية من جانب جميع الاطراف ودعم وتنسيق جهود الامم المتحدة بشأن المساعدات الانسانية"، مضيفا ان مثل هذه الاجراءات يتعين ان تساهم فى الجهود الاقوى الخاصة بمكافحة الجماعات الارهابية مثل تنظيم الدولة الاسلامية.
وأوضح "يتعين ان يكون الاجراء قادرا على المساعدة فى السعي لحل تقبله كافة الاطراف وفى التوصل الى عملية سياسية بقيادة سورية تحت رعاية الامم المتحدة."
وأشار إلى ان مشروع قرار فرنسا واسبانيا يحتوي على عدد من العناصر الهامة مثل تنفيذ وقف اطلاق النار والدعوة لحل سياسي وتحسين الوضع الانساني وتعزيز جهود مكافحة الارهاب.
وأضاف "ولكن بعض محتوى المشروع لا يعكس الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدة وسلامة اراضيها، وان وجهات نظر بعض اعضاء المجلس لم تكن متحدة، لذلك امتنعت الصين عن التصويت على هذا المشروع."
وعلى الجانب الآخر، حث مشروع القرار الروسي جميع الاطراف على وقف الاعمال العدائية وفتح ممر انساني لتعزيز جهود مكافحة الارهاب لدعم المساعي الحميدة من جانب المبعوث الاممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، كما حث على استئناف مبكر لمحادثات السلام فى جنيف."
وأشار الى ان المشروع الروسي اهتم بوقف اطلاق النار والمساعدات الانسانية والجهود المشتركة لمكافحة الارهاب والمفاوضات السياسية. كما "يعكس الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة اراضيها بمحتوى شامل ومتوازن."
ومن ثم، "صوتت الصين لصالح المشروع الروسي ونأسف على عدم تبني المشروع"، وفقا لما قال.
وأضاف "سوريا دولة مهمة فى الشرق الاوسط، وان الاستعادة المبكرة للسلام والاستقرار يصب فى المصلحة المشتركة لسوريا والدول فى المنطقة وكذا المجتمع الدولي."
"تأمل الصين فى ان يضع مجلس الامن سلامة الشعب السوري على قمة اولوياته وان يبقى متحدا وان يبني التوافق وان يستمر فى جهود الدفع نحو حل سياسي للقضية السورية من اجل العمل المشترك لمنع انتشار الارهاب والقيام بدور بناء فى الحفاظ على السلام والاستقرار فى سوريا والمنطقة"، وفقا لما قال.