الأمم المتحدة 10 أكتوبر 2016 / وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الإثنين، الضربات الجوية التي نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية، على دار عزاء في اليمن، بأنها "حادث مروع"، داعيا إلى إجراء تحقيق كامل في ملابسات الواقعة.
وقال الأمين العام، في تصريح للصحفيين، إنه "هجوم عديم الرحمة على المدنيين وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي"، مضيفا أن التقارير الأولية من مكان القصف تشير إلى أن "هذا أيضا كان هجوما من قوات التحالف".
وأكد بان أن الحادث المروع الأخير يقتضي إجراء تحقيق كامل، مضيفا أن "أولئك المسؤولين عن الهجوم يجب أن يقدموا إلى العدالة".
كما شدد على أن هناك كارثة من صنع الإنسان تتكشف أمام أعيننا، ولا يمكن لأي طرف من الأطراف الاختباء وراء ضباب هذه الحرب.
وأوضح أن "الهجمات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية قد تسببت بالفعل بمذبحة هائلة، ودمرت الكثير من المرافق الطبية وغيرها من البنى التحتية المدنية الحيوية في البلاد"، مضيفا أنه "يجب أن يكون هناك مساءلة، على نطاق أوسع، تجاه السلوك المروع خلال هذا العام بأكمله".
وصرح البيان الصحفي بأنه، وفقا لشهادات شهود عيان، وسجلات المستشفيات، وغيرها من المعلومات التي تم جمعها من قبل موظفي الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، فإن غارتين جويتين، بفارق حوالي سبع إلى ثماني دقائق بينهما، قد استهدفتا قاعة الكبرى المكتظة في مدينة صنعاء، العاصمة اليمنية، بعد ظهر يوم السبت.
ولقي 160 شخصا على الأقل مصرعهم وأُصيب أكثر من 530 آخرين حينما تجمع المئات من الأشخاص في القاعة المحلية المعروفة لحضور مراسم عزاء والد أحد كبار المسؤولين.
وبدأ التحالف، الذي تقوده السعودية، حملة عسكرية جوية ضد قوات المتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح في 26 مارس عام 2015، بغية إعادة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي إلى السلطة واستعادة السيطرة على العاصمة.
وأدت الغارات الجوية والمعارك البرية، التي شنها التحالف، منذ ذلك الحين، إلى مقتل أكثر من 10 آلاف من اليمنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة حوالي 35 ألف آخرين، وتشريد أكثر من 3 ملايين، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.