الأمم المتحدة تطلق نداء لتوفير 120 مليون دولار لمساعدة هايتي بعد تعرضها لإعصار

الأمم المتحدة 11 أكتوبر 2016 / أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين عن إطلاق نداء لتوفير قرابة 120 مليون دولار لتمويل أنشطة الإغاثة الأممية في أعقاب إعصار ماثيو الذي ضرب هايتي، حيث أفادت تقارير عن مقتل أكثر من ألف شخص.

وشهدت هايتي، بعدما ضربها الإعصار يوم السبت، ارتفاعا في حصيلة القتلى وذلك بالتزامن مع بدء موسم الأمطار، الأمر الذي دفع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى دق ناقوس الخطر حول تهديد الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه إلى الأطفال الذين يعيشون في المناطق الأكثر تضررا.

وقال بان للصحفيين إن أعداد المتضررين ترتفع والاحتياجات تتزايد، وذلك مع إمكانية الوصول إلى المزيد من الأماكن المتضررة، وعلاوة على ذلك، فإن التوترات تتصاعد بالفعل في وقت يترقب فيه الناس وصول المساعدات.

وأضاف أن "ما هو مطلوب هو استجابة مكثفة"، مضيفا أن فرق الأمم المتحدة تعمل مع المسؤولين المحليين لتقييم الاحتياجات.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن الأمين العام أن الأمم المتحدة في جنيف أطلقت نداء عاجلا لتوفير 120 مليون دولار لتغطية احتياجات منظومة الأمم المتحدة للأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرا إلى أن صندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ قد قام يوم الجمعة الماضية بتخصيص خمسة ملايين دولار من الأموال المعدة لحالات الطوارئ لبدء تقديم المساعدات في أعقاب العاصفة القاتلة، وذلك بعد الموافقة في وقت سابق من هذا الأسبوع على منح صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قرضا بقيمة ثمانية ملايين دولار لتوسيع نطاق التصدي لوباء الكوليرا المتفاقم في هايتي.

وقال بان، خلال مخاطبته الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، "لقد مات المئات، وهناك 1.4 مليون شخص على الأقل ممن يحتاجون إلى المساعدة في هذا الوقت، كما أن بعض البلدات والقرى قد مسحت تقريبا من على الخريطة"، مضيفا "لقد تم تدمير المحاصيل واحتياطيات الغذاء، وهناك 300 مدرسة على الأقل قد تضررت".

وأعرب عن خالص تعازيه وتعاطفه مع المتضررين من الإعصار.

ويطالب ما يسمى بالنداء العاجل، الذي أطلقته الأمم المتحدة نيابة عن المجتمع الإنساني الدولي، بتوفير 119850 مليون دولار أمريكي للرد على "الاحتياجات الأكثر إلحاحا" للناس الذين تضرروا جراء العاصفة، التي وصلت إلى هايتي يوم 4 أكتوبر، مخلفة ورائها رقعة من الدمار في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي والجزء الجنوبي الشرقي من الولايات المتحدة.

ويستهدف النداء الفئات الضعيفة في القطاعات ذات الأولوية المحددة، ويأخذ في الاعتبار القدرات الوطنية وتلك المقدمة من الشركاء في المجال الإنساني على الأرض، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وعلى مدى الأسبوع القادم، سيعمل شركاء على تطوير مشاريع فردية لدعم أنشطة القطاع والاحتياجات المالية المحددة في هذا النداء، وذلك للتكيف مع الاستجابة لمعظم نتائج التقييم حتى تاريخه.