تونس 12 أغسطس 2016 / دعا رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي، إلى الإبقاء على وزراء السيادة في حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة الحبيب الصيد، في حكومة الوحدة الوطنية.
وبدأ رئيس الحكومة المُكلف يوسف الشاهد، اليوم (الجمعة) في إجراء المرحلة الثانية من المشاورات حول تشكيلة فريقه الحكومي، حيث اجتمع مع وفد من حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي، على أن يجتمع بعد ذلك بوفود من الأحزاب التي أكدت مشاركتها فيها.
وقال الغنوشي في أعقاب اجتماعه اليوم مع الشاهد، إن حركة النهضة مع تحييد وزارات السيادة عن الأحزاب والإبقاء عليها لتمارس دورها في مقاومة الإرهاب.
وبرز خلال اليومين الماضيين شبه إجماع لدى الأوساط السياسية التونسية على ضرورة الإبقاء على وزراء السيادة ، أي وزراء الدفاع فرحات الحرشاني، والداخلية الهادي المجدوب، والخارجية خميس الجهيناوي، والعدل عمر بن منصور، في الحكومة الجديدة برئاسة يوسف الشاهد.
ويُنتظر أن يتم الإعلان عن تشكيلة هذه الحكومة الجديدة يوم الأربعاء المُقبل، على أن تُعرض على مجلس نواب الشعب (البرلمان) قبل نهاية الشهر الجاري لنيل الثقة.
واجتمع الغنوشي مع يوسف الشاهد، وقدم له قائمة بأسماء المرشحين الذين اختارتهم حركة النهضة الإسلامية لتولي حقائب وزارية في الحكومة المُرتقبة، حيث قال الغنوشي إن حركته احترمت في هذه القائمة "ضرورة تمثيل الشباب والمرأة".
وكان رئيس الحكومة المُكلف يوسف الشاهد قد أنهى مساء الإثنين الماضي المرحلة الأولى من المشاورات بشأن حكومة الوحدة الوطنية التي أطلق مبادرتها الرئيس الباجي قائد السبسي في الثاني من يونيو الماضي.
وتم خلال المرحلة الأولى بحث هيكلة الحكومة ومنهجية عملها، دون التطرق إلى الأسماء المرشحة إلى حقائب وزارية، حسب تصريحات رئيس الحكومة المكلف ومختلف الأحزاب والمنظمات التي تشاور معها.