موسكو 6 أغسطس 2016 / قال خبير روسي إن قمة مجموعة العشرين لعام 2016، التي ستعقد في مدينة هانغتشو الصينية مطلع شهر سبتمبر القادم، ستمنح البلاد فرصة عظيمة لعرض وترويج أفكارها حول التنمية العالمية.
وقال أليكسي ماسلوف، رئيس قسم الدراسات الشرقية في المعهد الروسي العالي للبحوث الاقتصادية، إن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى تعزيز بناء البنية التحتية في البلدان الواقعة على طول طريقها ودفع التنمية الاقتصادية في المنطقة بأسرها إلى الأمام، ستكون محور النقاش الرئيسي خلال القمة.
وقال الخبير لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة أجريت معه مؤخرا، "أعتقد أن المناقشة سوف تكون بدرجة أكبر حول سبل تطوير البنية التحتية ... وحول من سيكون قائد إعادة هيكلة البنية التحتية".
كما اقترح ماسلوف أيضا بأنه يتعين على الصين إيجاد نهجها الخاص بشأن تعزيز فكرتها حول الاقتصاد الأخضر، والذي لا يقتصر على كونه صديقا للبيئة فحسب، وإنما يعتبر خاليا أيضا من الفساد ومن أي تأثير خارجي.
وقال إن "الصين تقوم بفعل الشيء الصحيح، ليس فقط من خلال الدفاع عن نفسها ضد اتهامات مزعومة (حول عدم الامتثال للأنظمة البيئية) فحسب، بل أيضا من خلال خلق مفهومها الخاص ودعوة الآخرين إلى الانضمام إليها".
وأضاف ماسلوف أن المناقشات بشأن الاقتصاد الأخضر يجب أن تركز أيضا على القدرات الاستثمارية للبلدان والنمو المستدام للاقتصاد العالمي، وخاصة بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية الحالية، والتي تتسم بالتعقيد وتعدد الجوانب.
وعبر الخبير عن أمله بأن يتم خلال قمة مجموعة العشرين مناقشة سبل لتحفيز الاقتصاد، وتسهيل التجارة الخارجية، وإزالة الحواجز الجمركية، وتعزيز التفاعل بين البلدان في إنشاء مناطق للتجارة الحرة أو مناطق تنموية مشتركة.
وقال ماسلوف إن قمة مجموعة العشرين يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الحرية في التجارة، وأن تلعب دورا أكثر مسؤولية في حل المشاكل الاقتصادية العالمية، مضيفا أنه يجب أن يتم أيضا تسهيل نقل التكنولوجيا بين الدول.
ووفقا لماسلوف، فإنه من الأهمية الأكثر بالنسبة للقمة أن تعمل على "إظهار أن الدول تتقاسم شواغل مشتركة وتشهد مشاكل واتجاهات مشتركة"، بدلا من تقديم حلول نهائية.
وأكد على أنه لا بد لقمة مجموعة العشرين أن تصبح هيئة عمل حقيقية، وليس مجرد منصة للنقاش فقط.
ولفت إلى أن "الطريقة التي ستكون الصين قادرة من خلالها على توحيد آراء مختلف الأطراف هي مسألة كبيرة ومسؤولية عظيمة".
وقال ماسلوف إنه "لعل الصين هي الوحيدة في العالم اليوم القادرة على جعل دول مختلفة، لديها أساليب مختلفة لتنظيم اقتصاداتها، تجلس على طاولة المفاوضات، لحضهم على المحاولة والعمل للتوصل إلى إيجاد حل مشترك".
وأشار إلى أنه من خلال تنفيذ نموذج "صحيح للغاية" بشأن الإصلاح الهيكلي الاقتصادي، فقد أثبتت الصين للعالم امتلاكها لإرادة سياسية قوية.
وأضاف ماسلوف "ولكن حالة الاقتصاد، لدى كل من الصيني والآسيوي بشكل عام، يتطلب وتيرة تنفيذ أسرع لهذه الإصلاحات"./نهاية الخبر/