هافانا 5 أغسطس 2016 / أعلنت الحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) يوم الجمعة عن التوصل إلى بروتوكول وإطار زمني لتنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار ونزع السلاح ، التي تم توقيعها في شهر يونيو الماضي.
وبموجب البروتوكول الذي سيتم تنفيذه تحت إشراف الأمم المتحدة، فإن قوات حركة "فارك" ستجتمع في 26 موقعا في كافة أنحاء كولومبيا وستقوم بتسليم أسلحتها في غضون ستة أشهر بعد توقيع اتفاق سلام نهائي بين الطرفين.
وقال كبير مفاوضي الحكومة أومبرتو دي لا كالي في مؤتمر صحفي "في إطار هذه الخطة، أظهرنا إننا قد توصلنا إلى توافق في الآراء بشأن مسائل ذات أهمية كبيرة، مثل نزع السلاح من أفراد حركة فارك وانتقالها لتصبح حركة سياسية".
وينص البروتوكول والإطار الزمني على أن 50 عضوا من حركة فارك ستكون لهم حرية مراقبة عملية نزع السلاح ووقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد، في حين سيتم تخصيص 10 أعضاء من الحركة أيضا لكل موقع من المواقع الـ 26.
وفي حال نشب أي خلاف، يحق للأمم المتحدة أن يكون لها قول الفصل والبت في الخلاف.
وقال المفاوض الرئيسي للمتمردين إيفان ماركيز إن "عملية السلام تواصل المضي في طريق لا رجعة فيه نحو نهاية الصراع والتوصل إلى اتفاق نهائي".
وكان زعيم المتمردين تيموليون جيمينيز والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قد وقعا اتفاقا في شهر يونيو الماضي، والذي تضمن تفاصيل تقنية أخرى بشأن إنهاء الأعمال العدائية والسماح لأعضاء حركة فارك بالانخراط في المجتمع، في حين تبقى كل من كوبا والنرويج دول ضامنة لتنفيذ الاتفاق.
وشهدت عملية التفاوض، التي بدأت في شهر نوفمبر عام 2012 في هافانا، توصل الحكومة الكولومبية وحركة فارك إلى اتفاقيات بشأن آليات الحصول على الأراضي للمزارعين الفقراء، وتحول الحركة المتمردة إلى حزب سياسي، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وإزالة الألغام، والبحث عن المفقودين.
وأدى الصراع الدائر في كولومبيا إلى مقتل أكثر من 220 ألف شخص وتشريد الملايين منذ عام 1964.