كاراكاس 5 أغسطس 2016 / تتعاون شركات النفط التابعة للدولة في فنزويلا والصين في العمل معا لتعزيز إنتاج النفط من حزام أورينوكو النفطي في جنوب شرق فنزويلا، الذي يضم واحدا من أكبر احتياطيات النفط في العالم.
وتسعى الحكومة الفنزويلية إلى تصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميا إلى الصين، وتعمل شركة النفط الوطنية الفنزويلية وشركة النفط الوطنية الصينية معا على خطة توسع لرفع حجم الصادرات من 600 ألف برميل من النفط يوميا في الوقت الراهن، الأمر الذي يحول البلد الواقع في أمريكا الجنوبية إلى دولة مصدرة للنفط يمكن الاعتماد عليها.
وقال وزير النفط الفنزويلي اولوجيو ديل بينو، لوسائل إعلام صينية بعد زيارة قام بها مؤخرا إلى الحزام النفطي، "إننا نريد ضمان إمدادات ثابتة بغض النظر عن أسعار النفط".
وتتضمن خطة التوسع تحسين البنية التحتية لمشروع "سينوفينسا" المشترك بين البلدين، والقائم في الحزام النفطي، أملا في رفع إنتاجه النفطي ليصل إلى 275 ألف برميل من النفط يوميا بدلا من مستوى الإنتاج الحالي الذي يبلغ حوالي 170 ألف برميل من النفط يوميا.
كما تعتزم شركتا النفط الحكوميتان العمل أيضا على تحسين قدرات فنزويلا في مجال معالجة النفط، من خلال بناء محطة جديدة للتجفاف وتحلية المياه، ومضاعفة قدرات التكرير لدى مصفاة خوسيه، الواقعة في ولاية أنزواتيغوي، إلى ما لا يقل عن 330 ألف برميل يوميا من خام النفط الثقيل في عام 2017.
وقال ديل بينو "لقد اتفقنا أيضا على قروض بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي من بنك التنمية الصيني لأطراف أخرى".
وفي الوقت نفسه، تعمل الصين وفنزويلا على جعل عملية نقل النفط الخام من حزام أورينوكو النفطي إلى الصين أسرع وأكثر كفاءة.
وأضاف ديل بينو أنه "في الوقت الحالي، تغادر كل ثلاثة أيام ناقلة نفط ضخمة من فنزويلا متجهة إلى الصين، حيث تستغرق 45 يوما لتصل إلى الصين، وسيكون بمقدورنا اختصار الرحلة عن طريق السفر عبر قناة بنما الموسعة حديثا".
وتحقيقا لهذه الغاية، سيتم بناء محطة جديدة لناقلات النفط هذا العام في شبه جزيرة أرايا في ولاية سوكري.
وعلاوة على ذلك، فإن مدينة جييانغ الواقعة في مقاطعة قواندونغ بجنوب الصين تقوم ببناء مصفاة لتكرير النفط، حيث تهدف إلى تكرير ما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا من النفط القادم من فنزويلا.