موسكو 5 أغسطس 2016 / صرح مساعد الرئيس الروسي يوري يوشاكوف اليوم (الجمعة) بأنه من المتوقع أن يمهد الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان المقرر فى 9 أغسطس الجاري الطريق نحو استئناف التعاون الثنائي.
وأوضح يوشاكوف أن روسيا تنتوي رفع الاجراءات الاقتصادية التى تم فرضها بشكل خاص على تركيا فى وقت سابق بسبب قيام القوات الجوية التركية فى نوفمبر الماضي بإسقاط الطائرة الروسية سو- 24.
ونقلت وكالة ((ريا نوفوتسي)) للأنباء عن يوشاكوف قوله "سيأتي الرئيس التركي الى مدينة سان بطرسبرج الروسية رغم الوضع السياسي الداخلي الذى يتسم بصعوبة كبيرة. وهذه إشارة إلى أن شركاءنا الأتراك مهتمون باستئناف التعاون متعدد الأبعاد مع بلدنا بشكل جاد."
وبحسب يوشاكوف، فإن بوتين وأردوغان سيناقشان عددا من القضايا الاقتصادية "منها بناء محطة الطاقة النووية أكويو فى تركيا، وكذا قضايا تتعلق بمشروع خط امدادات الغاز الطبيعي ومشاركة الشركات التركية فى مشروعات البناء فى روسيا."
واشار يوشاكوف إلى أنه من المتوقع أيضا مشاركة خبراء عسكريين من الجانبين فى المناقشات بين الزعيمين حول الأزمة السورية.
وقال "ستتم مناقشة الأزمة السورية بالتفصيل، ونأمل أن يكون الموقف التركى أكثر إيجابية بالنظر إلى السياق الحالي."
وفى الوقت نفسه، ستتم اثارة التعويض عن اسقاط الطائرة خلال الاجتماع، وفقا للمساعد الرئاسي.
فى السياق ذاته، أشار يوشاكوف إلى أنه سيتم استئناف الاجتماعات عالية المستوى بين البلدين فى إطارات متعددة حول القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية وكذا العلاقات الخارجية.
من جانبه، قال سفير تركيا لدى روسيا أوميت يارديم ان الاجتماع التاريخي بين زعيمي البلدين سيشهد رسم خارطة طريق تهدف إلى الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى "مستوى جديد من ناحية الكيف."
وأشار إلى أن الاجتماع سيحفز تنفيذ مشروعات الطاقة بين البلدين، منها خط أنابيب الغاز الطبيعي ومحطة أكويو للطاقة النووية.
يُذكر أن العلاقات بين موسكو وأنقرة شهدت نوعا من التوتر عقب قيام القوات الجوية التركية باسقاط المقاتلة الروسية سو-24 قرب الحدود التركية - السورية فى 24 نوفمبر 2015 لاختراقها المجال الجوى التركي على حد قولها.
وعلى إثر الحادث، نفذت روسيا مجموعة من الاجراءات التقييدية تجاه تركيا. ولم تتراجع حدة الغضب الروسي تجاه الحادث سوى بعد قيام أردوغان فى يونيو الماضي بإرسال خطاب إلى بوتين يتضمن تعبيرا عن الأسف والاعتذار عن إسقاط المقاتلة الروسية، معربا عن استعداده لتحسين العلاقات.