تونس 4 أغسطس 2016 /بدأ رئيس الوزراء التونسي المُكلف يوسف الشاهد، اليوم (الخميس) مشاوراته مع الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية ستكون التاسعة في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011.
وتشمل هذه المشاورات الأحزاب الموقعة على وثيقة "اتفاق قرطاج"، التي حددت أولويات حكومة الوحدة الوطنية، وهي حركة نداء تونس، وحركة النهضة، وحزب آفاق، والإتحاد الوطني الحر، وحركة الشعب، والحزب الجمهوري، وحركة المبادرة الدستورية، وحزب المسار الاجتماعي، وحركة مشروع تونس.
وبدأت هذه المشاورات مُتعثرة، حيث أعلنت حركة الشعب انسحابها منها.
وقال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي اليوم في تصريحات إذاعية، إنه سيجتمع مع رئيس الحكومة المكلف و"لن نقدم له أي إقتراح، وسنكتفي بإعلامه بانسحاب الحركة من الحوار الوطني حول تشكيل حكومة وحدة وطنية".
من جهته، أعلن سمير بالطيب الأمين العام لحزب المسار الاجتماعي في تصريحات إذاعية بُثت اليوم انسحاب حزبه من مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
وشدد بالطيب على أنه كان يفضل أن تتولى شخصية سياسية غير متحزبة تشكيل هذه الحكومة.
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قد كلف رسميا الثلاثاء يوسف الشاھد القيادي في حركة نداء تونس ووزير الشؤون المحلية بحكومة تصريف الأعمال الحالية، بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة.
وعقب تكليفه أعلن الشاهد أن الحكومة القادمة ستكون حكومة سياسية دون محاصصة حزبية وتضم كفاءات بمشاركة الشباب والمرأة.