رام الله 4 أغسطس 2016 / اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الخميس) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقيادة حملات إعلامية "تضليلية" تستهدف إظهار الفلسطينيين "كإرهابيين".
وقال عريقات في بيان صدر عن مكتبه، إنه "على دول العالم الكشف عن الحقائق الكاملة في الحملات التضليلية الإعلامية والسياسية، التي يقودها نتنياهو من أجل الدفاع عن احتلاله وتبرير روايته العنصرية المزورة".
وأضاف أن "إظهار أنصاف الحقائق وعدم العودة إلى تاريخ الرواية لن يخدم حملة نتنياهو اللاأخلاقية ومحاولاته البائسة في نزع الإنسانية عن أبناء شعبنا وتصويرهم للعالم كالإرهابيين".
وجاء كلام عريقات تعقيبا على شريط فيديو نشرته إسرائيل يظهر فيه فلسطيني وهو يطلب من أفراد حرس الحدود الإسرائيلي إطلاق النار على طفله البالغ من العمر أربعة أعوام وقتله.
وقال عريقات إن "نتنياهو استخدم خلال الفيديو آلته الدعائية في تحميل شعبنا وقيادته كامل المسؤولية عن استمرار الصراع وبرأ الاحتلال وأذرعه العسكرية ومستوطنيه المدججين بالسلاح من المسؤولية عن الجرائم المتواصلة بحق الإنسان والأرض الفلسطينية".
وأضاف أن "الحادث المشار إليه في فيديو نتنياهو وقع في قرية نعلين (غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية) التي يعاني أهلها منذ النكبة من السياسات الاستيطانية الاستعمارية، بما في ذلك جدار الضم والتوسع العنصري والزحف الاستيطاني غير الشرعي".
وأردف أن "نتنياهو تعمد إظهار ثوان معدودة في الفيديو القصير تهدف الى تزييف الوقائع وتضليل المجتمع الدولي، حيث تم حذف ما تعرض له أيوب سرور (45 عاما) لسنوات طوال من إرهاب ممنهج ضده وضد أفراد عائلته من تنكيل ومضايقات واعتداءات نفسية وجسدية من قبل جنود الاحتلال ما دفع به مؤخرا إلى تلقي العلاج النفسي".
وتابع عريقات أنه "رغم جميع تلك المضايقات ما يزال سرور وهو أب لخمسة أبناء صامدا في أرضه متحديا إجراءات الاحتلال التعسفية التي تهدف للاستيلاء على ما تبقى من أراضي القرية لصالح إقامة جدار الضم والتوسع العنصري".
وشدد على أن ردة فعل سرور "تعكس حالة اليأس والإحباط التي وصل اليها بسبب معاناته الطويلة من ويلات ومرارة سياسات الاحتلال".
وأكد عريقات "على موقف فلسطين الثابت والواضح بعدم إشراك الأطفال في المظاهرات بهدف ضمان حمايتهم"، لافتا إلى أن القيادة والأحزاب والتنظيمات الفلسطينية "ملتزمون بالوثيقة التي وقعوا عليها في هذا الشأن لأن قوات الاحتلال لا تفرق بين طفل وكهل أثناء إطلاقها النار".
وعقب نتنياهو، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، على شريط الفيديو قائلا "إنه يتعين على القيادة الفلسطينية الكف عن تشجيع الأطفال على ارتكاب أعمال قتل".
وأضاف نتنياهو أنه "يجب على القيادة الفلسطينية أيضا الامتناع عن حث أولياء الامور الفلسطينيين على دفع أولادهم إلى الموت".