بكين 3 أغسطس 2016 / قال عوض أحمد الجاز، مساعد الرئيس السوداني لشؤون الصين: إن "للسودان والصين تجربة سابقة، وإن البلدين يبنيان على تجارب سابقة ناجحة لا تقتصر على المستوى الحكومي فقط، بل أيضا على المستوى الشعبي حيث أن هناك صداقات عديدة بين المواطنين الصينيين والسودانيين".
وأضاف الجاز خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا يوم الثلاثاء، على هامش زيارته الصين للمشاركة في اجتماع المنسقين لمتابعة مخرجات قمة جوهانسبرج الخاصة بمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، أضاف إن ثمرات المنتدى المذكور تعطي دفعة كبيرة لتنمية وتعميق التعاون الصيني الإفريقي الذي يلقى دعما واستجابة نشيطة من قبل الكثير من الدول الإفريقية.
وطرح السودان حوالي 170 مشروعا في مجالات الزراعة والتصنيع والتعدين والنفط وغيرها ، فضلا عن رغبته في التعاون مع الشركات الصينية.
وذكر الجاز أن "ميناء سواكن السوداني على ساحل البحر الأحمر يمثل نقطة انطلاق" ولذلك يمكن أن يلعب دورا ناقلا للتشارك في بناء "الحزام والطريق"، ما يحقق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الجانبين.
وفي سبتمبر من العام الماضي، أعلن الجانبان إقامة الشراكة الإستراتيجية بينهما لرفع مستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. وأشار الجاز إلى أن التعاون الصيني السوداني جاء وسط الفترة الانتقالية واتجه نحو مجالات أرحب من تعاون القوة الإنتاجية والزراعة والتصنيع فضلا عن النفط.
وقال الجاز إن "السودان بلد واعد متعدد الموارد حيث الأرض الصالحة لزراعة النباتات ومصادر المياه الوفيرة الجوفية والمطرية والنهرية كما أن السودان به ثروة حيوانية كبيرة ومعادن متعددة."
وذكر الجاز أن الجانبين الصيني والسوداني يتشاركان حاليا في إنشاء "ما يسمى بمؤسسة المواصفات والحجر الزراعي والصحي والبيطري" وذلك من أجل تسهيل التجارة الثنائية وضمان جودة البضاعة وزيادة رضا المستهلكين.
وأضاف الجاز أنه في أثناء انتقال بعض المصانع مثل مصانع النسيج والمعدات المختلفة إلى السودان، يمكن القول بأن المنتجات "صنعت في الصين والسودان"، ما يجعل المنتجات تنافسية أكثر.
ورأى الجاز أن تعاون القوة الإنتاجية بين الجانبين عبارة عن الاستفادة من مزايا الجانب الآخر، ما يساعد السودان على تحديث تقنيته الصناعية ويفتح آفاقا جديدة لمنتجات الجانبين.
وأوضح الجاز أن "الصين تريد أن تبحث عن أسواق" وشركاء للحفاظ على النمو الاقتصادي السريع و"كانت إفريقيا والعالم العربي في المقدمة"، مشيرا إلى أن "الصين تنهج نهجا سياسيا لا يتدخل في شؤون الدول الأخرى وليست لها أجندة غير معلنة"، ما يشجع الدول الإفريقية التي "عانت من الاستعمار لفترة طويلة" على التعاون معها.