بكين 31 يوليو 2016 /بنشرها منظمومة دفاع جوى صاروخى، الذي لا يكان يغطي سول ولكنه قادر على التجسس على الصين واقصى شرق روسيا، فان الولايات المتحدة لا تهدف إلى الدفاع عن أحد فى شرق آسيا، بل من أجل شهية لا تشبع لها في الهيمنة والتفوق العسكرى.
وتعتمد الاجندة الخفية للعم سام لنشر نظام الدفاع الجوي ((ثاد)) على الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة الكورية على حجة ما يسمى "بالتهديد الصاروخي" من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تعتبرها واشنطن " دولة مارقة " و"محور الشر."
ويقوي الدفاع عن الدول الحليفة من تهديد صواريخ " دولة مارقة " الروح المعنوية لواشنطن. غير أن الحقيقة ابعد ما تكون عن الموقف النبيل الذى يرسمه العم سام.
وحقيقة ان ثاد يحمي كل الثكنات الامريكية في شبه الجزيرة الكورية بينما يترك سول والمدن المحيطة التى يقطنها نصف عدد سكان البلاد بدون حماية، ترفع القناع تماما عن أجندة العم سام الخفية.
أولا، فإن نشر ثاد في كوريا الجنوبية خطوة هامة لمعالجة كعب أخيل وشنطن لنظام مضاد للصواريخ في منطقة آسيا الباسيفيك، التي طالما ازعجتها القدرة غير الكافية للنظام على الاعتراف.
وتستطيع الولايات المتحدة ان تعزز بشكل فعال وفوري دقة عمليات الاستطلاع بمساعدة عمليات المراقبة التى يقوم بها رادار اكس باند بنظام ثاد لمنطقة تمتد لمساحة تزيد عن 1200 ميل (1900 كيلومترا) من شبه الجزيرة، تقريبا نصف الاراضى الصينية والجزء الجنوبي من اقصى شرق روسيا.
ويتعلق الجزء الثاني من أجندة واشنطن الخفية ايضا برادار اكس باند، ففى حالة نشره، من الممكن ان يساعد نظام ثاد الجيش الامريكي على جمع بيانات عن رؤوس حربية والشراك الخداعية للصواريخ الاستراتيجية الصينية والروسية عن طريق مراقبة تجاربهما، وهو الامر الذى سيمكن الولايات المتحدة من اضعاف ردعهما النووي.
ولهذا فان نشر منظومة ثاد في كوريا الجنوبية لمواجهة ما يسمى "بالتهديد الصاروخي" من " دولة مارقة" يعتبر عملا دراميا على غرار افلام هوليوود من تمثيل واخراج العم سام. وما يكمن تحت زي المنقذ واضح وبسيط -- القلق والشهية التى لا تشبع للهيمنة والسيادة.