دمشق 24 يوليو 2016 / أعلنت سوريا اليوم (الأحد) استعدادها مواصلة الحوار السوري ـ السوري لايجاد تسوية للأزمة السورية دون شروط مسبقة، وبدون تدخل خارجي وبدعم ممن الأمم المتحدة، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية السورية قوله إن " سوريا تجدد الإعلان عن حرصها على تحقيق حل سياسي للأزمة السورية يلبي تطلعات الشعب السوري ويحظى بدعمه وهي مستعدة لمواصلة الحوار السوري - السوري دون شروط مسبقة على أمل أن يؤدي هذا الحوار إلى حل شامل يرسمه السوريون بأنفسهم دون تدخل خارجي وبدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
وأضاف المصدر المسئول أن " الحكومة السورية تابعت باهتمام التصريحات التي صدرت بعد زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة إلى موسكو في 15 يوليو الجاري والتي أكدت اتفاق الطرفين الروسي والأمريكي على مكافحة الإرهاب مجموعات (داعش وجبهة النصرة).
وتابع المصدر يقول إن " سوريا ترحب بهذه التصريحات وتؤكد عزم الجيش والقوات المسلحة على مواصلة التصدي للإرهابيين بمختلف ألوانهم ومسمياتهم للقضاء عليهم بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الروسي القائم على الثقة المتبادلة وكذلك بالتعاون مع بقية أعضاء المجتمع الدولي الذين يشتركون معنا ويتعاونون مع روسيا الاتحادية في تحقيق هذا الهدف "، مؤكدا أن " سوريا مستعدة لتنسيق العمليات الجوية المضادة للإرهاب بموجب الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة ".
وأوضح المصدر أن سوريا أعلنت موافقتها على وقف الأعمال القتالية كما هو متفق عليه بين الرئيسين بوتين واوباما بتاريخ 27 فبراير الماضي 2016، وأكدت الالتزام به مع احتفاظ قوات الجيش السوري بحق الرد ".
وتابع المصدر يقول إن " الحكومة السورية ستواصل أداء واجبها تجاه مواطنيها وستستمر ببذل كل جهد ممكن لتحسين الوضع الإنساني في البلاد من خلال إيصال المساعدات إلى محتاجيها في مختلف المناطق السورية ".
وقال ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، في الآونة الأخيرة أن "الأسابيع الثلاثة المقبلة ستكون في غاية الأهمية لإعطاء فرصة ليس فقط لمحادثات بين الأطراف السورية، ولكن أيضا بعض إمكانية الحد من العنف".
وأضاف ميستورا في تصريحات خلال زيارته لألمانيا في 22 يوليو إن "هذا الأمل يمكن العثور عليها في الجهود التي بذلت أخيرا من قبل الولايات المتحدة وروسيا، والتي على ما يبدو تهدف الى ايجاد مسار عمل مشترك لإنهاء الصراع المستمر منذ فترة طويلة".
واضاف "نحن ننتظر بفارغ الصبر لرؤية تلك الخطوات تصبح ملموسة ومرئية".
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة وروسيا وافقت على التعاون في سوريا ضد جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في محاولة ل "استعادة وقف الأعمال العدائية التي ، تقلل إلى حد كبير من العنف والمساعدة في خلق الفضاء لانتقال سياسي حقيقي وموثوق "في سوريا.
وكانت عدة جولات من المحادثات السورية السابقة في جنيف انتهت دون نتائج ملموسة قليل على الاراض.